أكد رئيس حلف شمال الأطلسي أندرس فوج راسموسن، للرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الثلاثاء التزام الحلف بالحرب الأفغانية، في الوقت الذي تفكر فيه الحكومة الأميركية ملياً بشأن إرسال المزيد من القوات للتغلب على تمرد طالبان. وسعى راسموسن الذي وعد بأن يبقى حلف شمال الأطلسي في أفغانستان "كل الوقت الذي يحتاجه الأمر من أجل إكمال المهمة"، الى تخفيف شكوك الأميركيين بشأن ما إذا كان الحلفاء سيتحملون البقاء وسط القتال مع ارتفاع عدد القتلى والجرحى. غير أن راسموسن لم يقدم تعهداً بإرسال المزيد من القوات. وقال راسموسن بعد محادثات في البيت الأبيض مع أوباما "عملياتنا في أفغانستان ليست مسؤولية أميركا وحدها ولا هي عبء عليها وحدها. لقد كانت وستظل جهداً جماعياً". حرب طالبان معركة مهمة واتفق معه أوباما في الرأي قائلاً: "إنها ليست معركة أميركية إنها مهمة لحلف شمال الأطلسي أيضاً". وقال أوباما -الذي سيجتمع مع كبار مستشاريه بشأن أفغانستان اليوم الأربعاء- إنه لن يتخذ قراراً بشأن إرسال المزيد من الجنود الأميركيين الى أفغانستان إلا بعد اكتمال مراجعة موسعة لسياسة حكومته. وكان قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال ستانلي مكريستال، حذر من أن الحملة في أفغانستان من المرجح أن تنتهي بالفشل دون "تغيير كبير في الاستراتيجية". ووفقاً لمسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" والكونجرس فإنه من المعتقد أنه يطلب مكريستال ما بين 30 الى 40 ألفاً من الجنود المقاتلين والمدربين. وقال راسموسن إنه يتفق مع نهج أوباما بأن "الاستراتيجية أولاً ثم تأتي الموارد".