شيع السودان صباح اليوم الأربعاء، جثمان القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي أحمد سيد أحمد حمد أحد قادة الاستقلال، بعد مسيرة حافلة ناهزت المائة عام، تقلد عبرها مناصب وزارية عدة في الحكومات المتعاقبة واحتسبت رئاسة الجمهورية الراحل. وتقدم المشيعين زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني بجانب لفيف من القيادات السياسية في البلاد. ودفن جثمان الفقيد في ضريح المحجوب في منطقة الخرطوم بحري بعد أن صلى على جنازته جمع غفير بمسجد السيد علي الميرغني في بحري. وقالت الرئاسة السودانية في بيان لها أمس، إن الراحل كان سياسياً وطنياً من الذين نذروا حياتهم لخدمة الوطن. ووصفت الرئاسة الراحل بالقيادي المتميز وصاحب النزعة الوطنية الاتحادية. وقالت إنه عرف بين الناس بالخلق النبيل. الراحل شغل مناصب مهمة " الراحل تقلد مناصب وزارية عديدة حيث عمل وزيراً للري في حكومة أكتوبر ووزيراً للتجارة في أول حكومة وطنية كما شغل منصب وزير المواصلات في عهد الرئيس الراحل نميري "ويعتبر الراحل من الرعيل الأول الذين دعوا الى وحدة وادي النيل بين مصر والسودان. وتقلد عدداً من المناصب الوزارية في الحكومات التي تعاقبت على حكم السودان، حيث عمل وزيراً للري في حكومة أكتوبر التي أطاحت بحكم عبود، واختير في حكومة الزعيم الأزهري التي تعتبر أول حكومة وطنية بعد الاستقلال وزيراً للتجارة، وشغل أيضاً منصب وزير المواصلات في عهد الرئيس الراحل جعفر نميري، وعمل مساعداً للأمين العام لجامعة الدول العربية. وتوفي الراحل بعد أن ظل يصارع المرض لثمانية أعوام متتالية. وعدد وزير الإرشاد والأوقاف الدكتور أزهري التجاني مآثر الفقيد ودوره باعتباره من رواد الحركة الوطنية. وقال مخاطباً الحشد الذي جاء للتشييع، إن الفقيد من السياسيين الوطنيين الذين حملوا الوطن في حدقات عيونهم وهم قلائل من هذا الزمان.