أعلن كبير مفاوضي جنوب السودان؛ باقان أموم، عن اقتراب التوصل إلى اتفاق مع السودان قبل الثاني من أغسطس؛ المهلة التي حددها مجلس الأمن الدولي للبلدين، بغية التوصل إلى تسوية في الملفات العالقة بينهما كافة. وقال باقان في تصريح للصحافيين، عقب حفل تأبين بمناسبة مرور الذكرى السابعة لرحيل زعيم الحركة الشعبية؛ جون قرنق، أقامه وفد الجنوب بمقر المحادثات بأديس أبابا، ان وفده تلقى إشارات إيجابية من وفد الخرطوم تؤكد عزم الجانب السوداني على التوصل لسلام قبل الثاني من أغسطس المقبل، دون الخوض في تفاصيل ما تم خلال الاجتماع الذي ضم الطرفين مساء الاثنين، دون حضور الوساطة الأفريقية. من جانبه دعا رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى؛ ثامبو أمبيكي، الخرطوم وجوبا إلى ضرورة التوصل لاتفاق سلام ينهي معاناة الشعبين في السودان وجنوب السودان. وقال أمبيكي خلال مخاطبته حفل تأبين قرنق، إن التكريم الحقيقي للراحل هو التوصل لسلام، مشيراً إلى أنهم في الوساطة على دراية بأن شقة الخلاف بين الجانبين ليست بالبعيدة ويمكنهما بالإصرار والعزيمة التوصل لاتفاق سلام في كافة القضايا العالقة. ضمانات قوية وفي جنوب كردفان قال والي الولاية؛ أحمد هارون، إن البحث عن الضمانات القوية التي تمنع الحركة الشعبية من العودة للحرب وتحافظ على السلام أمر يأتي في مقدمة أولويات أهل جنوب كردفان. ووصف هارون موقف القوى السياسية بالولاية بأنه استبصار مبكر لما ستؤول إليه الأوضاع في مستقبل الولاية، وأكد ضرورة إشراك إهالي جنوب كردفان من فعاليات سياسية وإدارات أهلية ومنظمات المجتمع المدني في العملية التفاوضية باعتبار أنهم أهل المصلحة الأولى والأخيرة في أمر السلام. من جهته دعا ممثل المؤتمر الشعبي في الاجتماع؛ الزبير كرشوم، الطرفين "الوطني" و"الشعبية" إلى الانتباه والاستفادة من أخطاء اتفاق سلام نيفاشا بتقديم الترتيبات السياسية على الأمنية حتى لا تتكرر تجربة العودة للحرب مرة أخرى. وقال إن القوى السياسية دعت إلى تنفيذ الترتيبات الأمنية أولاً ثم السياسية لضمان عدم تجدد القتال في المنطقة.