أكدت الشرطة السودانية عودة الهدوء والحياة إلى طبيعتها في مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور بعد الأحداث التي شهدتها المدينة خلال الثلاثاء، معلنة سقوط 8 قتلى وجرح 24 من رجال الشرطة حالات ثلاثة منهم خطيرة. وترحمت الشرطة في بيان على أرواح المتوفين وتمنت عاجل الشفاء للجرحى، وناشدت المواطنين بعدم الانسياق وراء التحريض، داعية إلى تفويت الفرصة على من وصفتهم بالمتربصين بأمن واستقرار البلاد. وأوضح البيان أن المحتجين استهدفوا مقار قوات الشرطة والمنشآت الحكومية والخاصة ومن بينها محطات الوقود والأماكن الخدمية. وأكد إشعال النيران في عدد من المنشآت بالإضافة إلى التهجم على منشآت استراتيجية وحيوية والقيام بالنهب والسرقات في أسواق المدينة. وأشار إلى أن التخريب امتد لعدد من نقاط بسط الأمن الشامل وصيدلية ومحلات تجارية وسيارات مواطنين وإتلاف سيارات من الدفاع المدني. أسلحة نارية وقال البيان إن الشرطة رصدت عدداً من الذين يحملون أسلحة نارية وأسلحة بيضاء إلى جانب عمل تخريبي منظم صاحب هذه الأحداث واتسم بعضه بالعنف الزائد والتخريب المتعمد. من جانبه أكد والي جنوب دارفور حماد إسماعيل هدوء الأوضاع الأمنية في المدينة بعد أحداث الشغب والتخريب الأخيرة. وأضاف في مؤتمر صحفي أن السلطات رصدت الموقف مبكراً وأفادت بوجود تجمعات منذ الصباح إضافة إلى تحركات من قبل معارضين مدعومين من قبل الحركات المسلحة ترمي إلى إحداث بلبلة داخل المدينة. ورأى أن الأحداث استهدفت بصورة مباشرة مؤسسات الدولة المدنية والبنوك والمرافق العامة وإن الأمر يشابه الأفعال التي كانت تقوم بها الحركات المسلحة سابقاً من حرق وتخريب للمؤسسات. وقال الوالي إن الأمر لا علاقة له بالأمور الاقتصادية وهو استغلال واضح للأمر من قبل متفلتين لشل الاقتصاد ولإحداث مزيد من المعاناة لمواطني الولاية.
