ناشدت الشرطة السودانية المواطنين السودانيين بعدم الانسياق وراء التحريض داعية الى تفويت الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار السودان ، وأكدت الشرطة السودانية هدوء الأحوال الأمنية فى نيالا وعودة الحياة الى طبيعتها بعد الإحداث التى شهدتها المدينة امس الثلاثاء الموافق 31/7/2012م. وفي بيان صادر عن الشرطة السودانية ترحمت الشرطة على أرواح المتوفين وتمنت عاجل الشفاء للجرحى. وأكد والى ولاية جنوب دارفور حماد إسماعيل في مؤتمر صحفي عقده أعقاب تلك الأحداثهدوء الأوضاع الأمنية في مدينة نيالا بعد أحداث الشغب والتخريب التي حدثت امس الثلاثاء ، وأضاف أن السلطات رصدت الموقف مبكرا وافادت بوجود تجمعات منذ الصباح إضافة إلى تحركات من قبل معارضين مدعومين من قبل الحركات المسلحة ترمى إلى إحداث بلبلة داخل المدينة. وأشار الوالي حماد إلى أن الإحداث التي وقعت كانت تستهدف بصورة مباشرة مؤسسات الدولة المدنية والبنوك والمرافق العامة وان الأمر يشابه الأفعال التي كانت تقوم بها الحركات المسلحة سابقا من حرق وتخريب للمؤسسات ، مؤكداً أن الأمر لا علاقة له بالأمور الاقتصادية وهو استغلال واوضح للأمر من قبل متفلتين لشل الاقتصاد ولإحداث مزيد من المعاناة لمواطني الولاية. واقر حماد بان هناك عدداً من السلع والخدمات قد تأثرت بالسياسات التقشفية العامة للدولة ، مؤكدا على أن حكومة الولاية وضعت كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون تأثر المواطنين والشرائح الضعيفة بالأمر وقال أن من بين الخدمات المتاثرة بالتقشف تمت زيادة تعريفة المواصلات 80 قرشا اضافية فكانت نقطة انطلاقة الحركة التخريبية. وفيما يلي نورد نص البيان :- بتاريخ 30/7/2012م تجمع عدد من سائقي الحافلات والمواطنين أمام مكتب النقابة بنيالا احتجاجا على زيادة سعر الوقود مطالبين بزيادة التعريفة للمواصلات وقد تمت الموافقة على مطلبهم وعلى اثر ذلك خرج عدد من طلاب المدارس الثانوية والأساس وبعض المواطنين وقاموا برشق المارة والسيارات بالحجارة ونتج عن ذلك إصابة بعض المواطنين وتهشم بعض زجاج السيارات وقد تم احتواء الموقف والقبض على عدد من المتهمين. فى صبيحة يوم 31/7 تصاعدت الأحداث حيث انطلقت المظاهرات فى عدد من الأحياء وقامت باستهداف مباشر لقوات الشرطة والعقار والمنشآت الحكومية والخاصة من بينها محطات الوقود والأماكن الخدمية وأشعلت النيران فى عدد منها بالإضافة الى التهجم على منشآت إستراتيجية وحيوية والقيام بالنهب والسرقات فى اسواق المدينة ,كذلك محاولة اقتحام قسم شرطة نيالاجنوب وتخريب وحرق محطة الوقود وحرق مكاتب القسم وعدد من نقاط بسط الأمن الشامل وصيدلية ومحلات تجارية وسيارات مواطنين وإتلاف سيارات من الدفاع المدني. رصدت الشرطة عدداً من الذين يحملون أسلحة نارية وأسلحة بيضاء وهنالك عمل تخريبي منظم صاحب هذه الأحداث واتسم بعضه بالعنف الزائد والتخريب المتعمد والسيطرة على المنشآت الحيوية والإستراتيجية والاعتداء على أفراد واعضاء الأجهزة الأمنية الأمر الذي اضطر الشرطة للتعامل بالقدر الأدنى من القوة المطلوبة للسيطرة على الموقف والدفاع عن النفس وحماية الاراوح والممتلكات وقد نتج عن الإحداث وفاة 8 مواطنين وعدد من الجرحى من بينهم 24 من رجال الشرطة حالات 3 منهم خطيرة. والشرطة اذ تترحم على ارواح المتوفين وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى تناشد المواطنين ان يفوتوا الفرصة على الذين يحاولون استغلال الأوضاع والمشاكل العادية لإحداث زعزعة للامن والاستقرار وخلق فوضى وتخريب فى الممتلكات العامة والخاصة. وتؤكد الشرطة أن الأحوال الان في نيالا مستقرة وتحت السيطرة وعادت الحياة الى طبيعتها .