أكدت الشرطة هدوء الأحوال الأمنية في نيالا، وعودة الحياة إلى طبيعتها بعد الإحداث التي شهدتها المدينة. وترحمت الشرطة على أرواح المتوفين وتمنت عاجل الشفاء للجرحى، وناشدت المواطنين فى بيان لها صادر من المكتب الصحفي للشرطة، بعدم الإنسياق وراء التحريض داعية إلى تفويت الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار البلاد. وفيما يلي نص البيان:- بتاريخ 30/7/2012م تجمع عدد من سائقي الحافلات والمواطنين أمام مكتب النقابة بنيالا احتجاجا على زيادة سعر الوقود مطالبين بزيادة التعريفة للمواصلات وقد تمت الموافقة على مطلبهم وعلى اثر ذلك خرج عدد من طلاب المدارس الثانوية والأساس وبعض المواطنين وقاموا برشق المارة والسيارات بالحجارة، ونتج عن ذلك إصابة بعض المواطنين وتهشم بعض زجاج السيارات وقد تم احتواء الموقف والقبض على عدد من المتهمين. فى صبيحة يوم 31/7 تصاعدت الأحداث، حيث إنطلقت المظاهرات في عدد من الأحياء وقامت باستهداف مباشر لقوات الشرطة والعقار والمنشآت الحكومية والخاصة، من بينها محطات الوقود والأماكن الخدمية، وأشعلت النيران في عدد منها، بالإضافة إلى التهجم على منشآت إستراتيجية وحيوية والقيام بالنهب والسرقات في اسواق المدينة. كذلك محاولة إقتحام قسم شرطة نيالاجنوب، وتخريب وحرق محطة الوقود وحرق مكاتب القسم وعدد من نقاط بسط الأمن الشامل، وصيدلية ومحلات تجارية وسيارات مواطنين وإتلاف سيارات من الدفاع المدني. رصدت الشرطة عدداً من الذين يحملون أسلحة نارية وأسلحة بيضاء، وهنالك عمل تخريبي منظم صاحب هذه الأحداث واتسم بعضه بالعنف الزائد والتخريب المتعمد والسيطرة على المنشآت الحيوية والإستراتيجية، والاعتداء على أفراد وأعضاء الأجهزة الأمنية، الأمر الذي اضطر الشرطة للتعامل بالقدر الأدنى من القوة المطلوبة للسيطرة على الموقف والدفاع عن النفس وحماية الاراوح والممتلكات، وقد نتج عن الإحداث وفاة (8) مواطنين وعدد من الجرحى، من بينهم (24) من رجال الشرطة حالات (3) منهم خطيرة. والشرطة اذ تترحم على أرواح المتوفين وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى، تناشد المواطنين أن يفوتوا الفرصة على الذين يحاولون إستغلال الأوضاع والمشاكل العادية، لإحداث زعزعة للامن والإستقرار وخلق فوضى وتخريب في الممتلكات العامة والخاصة. وتؤكد الشرطة أن الأحوال الآن في نيالا مستقرة وتحت السيطرة وعادت الحياة إلى طبيعتها.