قال مسؤولون أميركيون إن الولاياتالمتحدة تسعى إلى تطبيع علاقاتها مع الخرطوم وفق شروط محددة، بينما انتهت يوم الخميس المهلة التي حددها مجلس الأمن الدولي للسودان وجنوب السودان للتوصل إلى اتفاق بشأن القضايا العالقة بينهما. وكان قرار مجلس الأمن رقم 2046، الصادر في مايو الماضي، أمهل الجانبين ثلاثة أشهر للتوصل إلى اتفاق وإلا واجها الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يسمح بتطبيق عقوبات على الدول في حال "تهديد السلم ووقوع العدوان". لكن دبلوماسيين استبعدوا أن يلجأ مجلس الأمن إلى فرض عقوبات فور انتهاء المهلة المقررة. وتتعلق القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا بتقاسم عائدات النفط وترسيم الحدود المشتركة وقضايا المواطنة والترتيبات الأمنية. تطبيع مشروط " ليمان يعرب عن مشاعر الحزن إزاء توتر علاقات بلاده مع السودان مضيفاً أنه كي تعود المياه إلى مجاريها فلابد للخرطوم أن تتخذ أولاً من الديمقراطية منهجاً وتضمن حقوق الإنسان "إلى ذلك نسبت صحيفة "واشنطن تايمز" إلى المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان وجنوب السودان برينستون ليمان القول إن واشنطن تسعى لرأب صدع العلاقات مع الخرطوم، إذا احترمت الأخيرة حقوق الإنسان بالسودان. وقال : "في حديث له في المجلس الأطلسي، وهو مركز أبحاث يعنى بالسياسة الخارجية ومقره في واشنطن، إن الولاياتالمتحدة ترغب في أن يكون لها علاقات طبيعية، بل وتكون منتجة مع السودان. وأعرب ليمان عما وصفها بمشاعر الحزن إزاء توتر علاقات بلاده مع السودان، مضيفاً أنه كي تعود المياه إلى مجاريها، فلابد للخرطوم من أن تتخذ أولاً من الديمقراطية منهجاً وأن تتعهد بضمان حقوق الإنسان في البلاد. ودعا الخرطوم إلى ضرورة إيجاد حلول مجدية للقضايا العالقة مع جنوب السودان، يكون من شأنها استئناف التجارة بين البلدين الجارين، بجانب السماح بتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأضاف أن تحسين العلاقات الأميركية مع الخرطوم يعني التبادل بين الكليات والمدارس العسكرية بين البلدين.