رجحت دراسة طبية حديثة أن يكون الإغماء عنصراً متوارثاً في العائلة، وذلك بعد أن وجدوا أن الذين يكونون عرضة للانهيار على مرأى من الدم، أو بعد صدمة ما تجمعهم روابط القرابة العائلية. ودرس باحثون أميركيون مجموعات متطابقة وغير متطابقة، من التوائم، وأظهرت النتائج أن الإغماء مرتبط بعناصر وراثية قوية. يحدث الإغماء عندما يفقد شخص ما وعيه للحظات، وعادة كرد فعل على الاضطراب العاطفي. واقترح البحث الذي نشر في دورية "نيوورولوجي" علم الأعصاب الأميركية أن العوامل الجينية تحدد إذا ما كان الشخص يميل إلى الإغماء. وقال مؤلف الدراسة الدكتور سامويل بيركوفيك، من جامعة ملبورن في ولاية فيكتوريا - أستراليا، وعضواً في الأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب: "إن سبب الإغماء كان موضوع نقاش لوقت طويل من أجل تحديد ما إذا كان مرتبطاً بالعوامل الوراثية أو العوامل البيئية، أو خليط من الاثنين". وأضاف: "نتائجنا تشير إلى أن الإغماء ناتج عن عنصر وراثي قوي، لكن قد تكون هناك عوامل بيئية متعددة تؤثر على هذه الظاهرة".