تعهدت حكومة شمال دارفور برد المنهوبات الى أهالي إدارية كورما 70 كلم غربي الفاشر التي استعادها الجيش السوداني من قوات حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور، التي سيطرت على البلدة طيلة الخمس سنوات الماضية. وفي وقت نفى فيه فصيل عبدالواحد محمد نور نبأ سيطرة الجيش السوداني على أراضي الحركة بشمال دارفور، قالت الحكومة إن هناك ترتيبات لمزاولة أنشطة السلطة التنفيذية وإعادة النازحين الى كورما. وقالت حكومة ولاية شمال دارفور إنها وضعت الترتيبات اللازمة لحفظ الأمن للمواطنين وتسهيل عودة النازحين للمنطقة، وفي الأثناء نشطت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تقديم المساعدات لنحو 15 ألف شخص في المنطقة التي شهدت اشتباكات أخيراً. الوالي في كورما وقال والي شمال دارفور عثمان كبر، الذي خاطب أهالي كورما، إن الهدف من سيطرة الحكومة على المنطقة تأهيل المرافق والخدمات الأساسية من تعليم ومياه وصحة وتوفير المقومات الأساسية. من جانبه أفاد قائد الفرقة السادسة مشاة اللواء ركن يعقوب غبراهيم إن القوات المسلحة السودانية أعادت كثيراً من المسلوبات لأصحابها في كورما. واعتبر أحد أهالي كورما أن طرد قوات عبد الواحد من بلدته كان بمثابة تدفق الدم في الشرايين وعودة المياه لمجاريها، حسب قوله. في سياق متصل، قالت مصادر مطلعة إن الجيش السوداني بسط سيطرته على منطقة "مو" 100 كلم شمال شرق الفاشر ودمر سبع سيارات تابعة لعناصر حركة تحرير السودان الموحدة بالمنطقة. واستولى الجيش على سيارة يعتقد أن رئيس الحركة بالمنطقة د.صالح آدم اسحق، كان يستغلها في حركته. ولم ترد أنباء عن مصير قائد المجموعة المنشق عن رئيس حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد نور. غوث الصليب الأحمر من جانبها أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها شرعت فى توزيع مواد غذائية ومستلزمات أساسية للعائلات التى تضررت من العمليات العسكرية التى شهدتها منطقة كورما بشمال دارفور. وقال اللجنة إن الحصص التى تم توزيعها تكفى لأسبوعين فى وقت قالت سلطات شمال دارفور إنها وضعت ترتيبات تحفظ الأمن والاستقرار فى المنطقة لتسهيل عودة النازحين. وأبلغ المتحدث الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في السودان صالح دباجة قناة الشروق، أن اللجنة تمكنت من إيصال المساعدات للمتضررين في منطقة كورما بعد أن سمحت السلطات الحكومية بذلك. وأضاف دباجة أن الوضع الأمني لم يكن يسمح بالخطوة سابقاً جراء الاشتباكات الأخيرة، وأضاف أن الصليب الأحمر سيوزع مساعدات على 15 ألف شخص بكورما، موضحاً أن وصول المساعدات للمنطقة ليس سهلاً، ما يجعل إدخال مساعدات بحجم أكبر عبر بقية المنظمات أمراً ملحاً.