أعلنت الحكومة السودانية عزمها "تحرير" منطقة سماحة "الميل 14" التي ضمنها مقترح الوسيط الأفريقي؛ ثامبو أمبيكي، في حدود جنوب السودان قبل بداية استئناف جولة المفاوضات بين الخرطوم وجوبا في أديس أبابا في الثالث من سبتمبر المقبل. وفي الأثناء حذرت قيادات من قبيلة الرزيقات التي تتنازع في المنطقة، من تفجر الوضع بالمنطقة بشكل أسوأ من نزاع أبيي بين الشمال والجنوب، حال التنازل عن منطقة سماحة. وتباينت آراء قيادات المنطقة بين مؤيد ورافض لدعوة الحكومة للقبيلة بغية المشاركة في المفاوضات المقبلة حول المنطقة. وأكد وزير الحكم اللامركزي ورئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني الحاكم؛ حسبو عبدالرحمن، أن موقف الحكومة ثابت في عدم التنازل عن أي شبر من الأراضي السودانية. وطالب الجنوب بالانسحاب من كافة المناطق الحدودية التي تقع داخل حدود السودان، وأكد أن الحكومة "ستحرر" منطقة سماحة "الميل 14" قبل الدخول في جولة المفاوضات المقبلة. وذكر حسبو أن قضية الحدود تعرقل الآن التقدم في ملف الترتيبات الأمنية. إلى ذلك انتقد المتحدثون في الندوة الوفد الحكومي المفاوض واتهموه بعدم الدراية بالمناطق الحدودية والتساهل فيها، وشددوا على أهمية "تطعيم" الوفد بقيادات وخبراء من المناطق المختلف عليها باعتبارهم أهل المعرفة والمصلحة.