توجه الرئيس السوداني المشير عمر البشير يوم السبت إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا للمشاركة في مراسم تشييع رئيس الوزراء الأثيوبي الراحل ملس زيناوي يوم الأحد، وأجرى البشير قبل ذلك اتصال هاتفي بنظيره المصري محمد مرسي. ويرافق البشير إلى أديس أبابا وفد رفيع المستوى يضم وزير الخارجية علي كرتي ووزير الرئاسة بكري حسن صالح. وقال كرتي في تصريحات صحفية إن مشاركة السودان في مراسم تشييع زيناوي بوفد يقوده الرئيس تجئ تقديراً وعرفاناً للدور الكبير الذي ظل يبذله زيناوي في دعم قضايا السودان في كافة المنابر الدولية والإقليمية وحرصه على تحقيق السلام والاستقرار بالبلاد. وأضاف كرتي: "إن ملس لعب دوراً جوهرياً في تطوير العلاقات السودانية الأثيوبية" كما كان له دور فاعل في ملف التفاوض والسلام بين دولتي السودان وجنوب السودان، وتحسين علاقة السودان بدول الجوار, مشيداً بمواقفه الكبيرة الداعمة لقضايا القارة الأفريقية. موقف ثابت " السلطات المصرية كانت قد اعتقلت عدداً من السودانيين الذين دخلوا أراضيها بصورة غير شرعية للبحث عن الذهب عبر التعدين الأهلي ووضعتهم في السجون بعد أن حكمت عليهم بأحكام متفاوتة " وقال وزير الخارجية السوداني إن القيادة الأثيوبية الجديدة أخطرت السودان بموقفها الثابت والداعم للسودان، وأنها حريصة على استمرار سياسة حسن الجوار مع السودان والعمل على تطوير العلاقات بين البلدين، مؤكداً حرص السودان على بذل الجهود للارتقاء بالعلاقات إلى آفاق أرحب وتحقيق المصالح المشتركة والتاريخية لشعبي البلدين. من جهة أخرى أجرى البشير اتصالاً هاتفياً مع الرئيس المصري محمد مرسى قبل مغادرته لأثيوبيا عبر فيه عن شكره وتقديره للقرار والتوجيهات التي أصدرها نظيره المصري بإطلاق سراح السودانيين المعتقلين هناك. وقالت وكالة السودان للأنباء "سونا" إن الرئيسان تطرقا خلال الاتصال إلى العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، وأكدا الحرص على تعزيزها والارتقاء بها نحو آفاق أرحب. ويشار إلى أن السلطات المصرية كانت قد اعتقلت عدداً من السودانيين الذين دخلوا أراضيها بصورة غير شرعية للبحث عن الذهب عبر التعدين الأهلي ووضعتهم في السجون بعد أن حكمت عليهم بأحكام متفاوتة.