أبدت لجنة تقصي الحقائق التابعة للبرلمان الأفريقي أسفها على الخراب الذي لحق بحقول النفط بهجليج جراء اعتداءات جيش جنوب السودان في أبريل الماضي على وحدة المعالجة المركزية ومحطة ضخ الكهرباء والخط الصادر للنفط الخام إلى بورتسودان. كما وقفت اللجنة على فقدان المنطقة سبل الحياة من تعليم وصحة جراء العدوان . ووقف فريق التقصي الأفريقي ميدانياً على حجم الأضرار بمنطقة هجليج وجرى تمليكه كافة الوثائق والمعلومات التي تثبت آثار العدوان بغرض بحث أسباب التوتر بين الدولتين ورفعها للبرلمان الأفريقي والسعي إلى تقارب وجهات النظر بين البلدين. ودعت اللجنة حكومتي البلدين إلى حل جميع القضايا المعلقة بينهما مؤملة في أن تكون المحادثات التي تجري في أديس أبابا آخر المطاف في طي الملفات العالقة والوصول إلى سلام لصالح شعبي البلدين الذين تربطهما علاقات أزلية. من جهته أطلع مدير عام الاستكشاف والإنتاج النفطي أزهري عبد القادر أعضاء اللجنة على أثر العدوان على المنطقة والنقص في الإنتاج النفطي بجانب فقدان الحقل العديد من المعدات والآليات جراء الحرائق، مشيراً إلى التلوث الكبير الذي تعرضت له البيئة. وأكد أزهري سعيهم للتعاون مع شركة النيل الكبرى لعمليات البترول في زيادة الإنتاج النفطي من الحقل، مبيناً أن زيارة اللجنة جاءت تلبية لطلبهم للوقوف ميدانياً على المنطقة.