أبدت لجنة تقصي الحقائق التابعة للبرلمان الإفريقي أسفها على الخراب الذي لحق بمنطقة هجليج البترولية جراء العدوان الأخير من قِبل جيش دولة جنوب السودان في أبريل الماضي كل من وحدة المعالجة المركزية ومحطة ضخ الكهرباء والخط الصادر للنفط الخام إلى بورتسودان، إضافة إلى فقدان المنطقة السبل الرئيسية للعيش من تعليم وصحة جراء العدوان، جاء ذلك خلال تمليكهم كافة الوثائق والمعلومات التي تثبت آثار العدوان ووقوفهم ميدانياً على منطقة هجليج الخميس الماضي بغرض بحث أسباب التوتر بين الدولتين ورفعها للبرلمان الإفريقي، والسعي إلى تقارب وجهة النظر بينهما، ودعت اللجنة حكومتي البلدين إلى حل جميع القضايا المعلقة بينهما، داعية أن تكون المحادثات التي تجري في أديس أبابا آخر المطاف في طي الملف والوصول إلى سلام لصالح شعبي البلدين، وثمن أعضاء اللجنة الجهود التي قام بها وزير النفط ومعاونوه من شباب السودان في إخماد الحرائق وإعادة المنطقة إلى سيرتها الأولى. من جهته اطلع مدير عام الاستكشاف والإنتاج النفطي وأعضاء اللجنة على أثر العدوان الغاشم على المنطقة والنقص في الإنتاج النفطي، إضافة إلى فقدان الحقل العديد من المعدات والآليات جراء الحريق، مبيناً التلوث الكبير الذي تعرضت له البيئة خلال تلك الفترة، مؤكدًا سعيهم بالتعاون مع شركة النيل الكبرى لعمليات البترول لزيادة الإنتاج النفطي من الحقل، مبيناً أن زيارة الوفد جاءت تلبية لطلبهم للوقوف ميدانياً على المنطقة.