أعلن رئيس الوفد الحكومي للمفاوضات حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق أن فك الارتباط بين الحركة الشعبية قطاع الشمال ودولة جنوب السودان هو السبيل الوحيد الذي سيؤدي إلى وقف الحرب والتوصل لحل نهائي في المنطقتين. وأبلغ عبيد الوساطة الأفريقية برئاسة ثابو أمبيكي خلال لقاء وفد الخرطوم معها بأديس أبابا يوم الإثنين أن كافة الوثائق والإجراءات التي قامت بها حكومته خلال مرحلة ما بعد الانفصال فيما يتعلق بفك الارتباط تأكيداً لجديتها في الوصول إلى حل سياسي وسلمي لقضايا المنطقتين. وقال عبيد لوكالة السودان للأنباء إن الوفد شرح للوساطة الإجراءات القانونية التي اتخذتها الحكومة المتمثلة في القرارات الجمهورية والإدارية الخاصة بإعفاء المواطنين الجنوبيين الذين كانوا ضباطاً وجنوداً في الجيش السوداني والقوات النظامية الأخرى. صورة محترمة " كمال عبيد يقول أن الكثير من أبناء المنطقتين وحتى أولئك الذين ما زالوا في صفوف حركة التمرد يرفضون تحدث قيادة الوفد الذي جاء باسم قطاع الشمال باسمهم " وشدد عبيد على أن هذا الأمر جرى بصورة محترمة تم فيها فوق ذلك تكريمهم وسداد مستحقاتهم وفقاً للقانون السوداني وقانون القوات المسلحة والنظامية. ورأى أن توضيح هذه الجزئية للوساسطة الأفريقية أمر مهم جداً للتفاوض حول قضايا المنطقتين. وأكد رفض الكثير من أبناء المنطقتين حتى أولئك الذين ما زالوا في صفوف حركة التمرد تحدث قيادة الوفد الذي جاء باسم قطاع الشمال باسمهم، مشيراً إلى أن ذلك التوضيح وذلك الرفض أحدث ربكة في الطرف الآخر. وقال عبيد إن وفد حكومته جاء إلى أديس أبابا في الوقت الذي حددته الوساطة وأنه ما زال موجوداً وسيواصل المباحثات وشرح موقف السودان تأكيداً لجدية الحكومة للوصول لنتائج نهائية. ونوه إلى أن تشكيلة الوفد الحكومي المفاوض تضم عدداً كبيراً من ذوي الصلة بالمنطقتين والذين ساهموا أيضاً في إجراءات سابقة في فك الارتباط. خدمة أجندة " عبيد يؤكد أن وفد التفاوض حول المنطقتين لديه الآن حوار مع بعض المسؤولين بدولة الجنوب الموجودين حالياً بأديس أبابا لتوضيح ما يعنيه فك الارتباط وأن الوفد وجد عندهم درجة من التفهم " وقال رئيس الوفد الحكومي إن هذه الحرب غير المبررة في المنطقتين كانت خدمة لأجندة دولة أجنبية لم يسمها. وأوضح أن وفد التفاوض حول المنطقتين لديه الآن حوار مع بعض المسؤولين بدولة الجنوب الموجودين حالياً بأديس أبابا لتوضيح ما يعنيه فك الارتباط وأن الوفد وجد عندهم درجة من التفهم يمكن أن يساهم في الوصول لنقاط متقدمة للحل النهائي. وأشار إلى أن مهمة الوفد هي سماع الوساطة وإقناعهم بأهمية فك الارتباط، مؤكداً أنه إذا تم ذلك فسيتم الوصول إلى حل حاسم وسريع ونهائي. وقال عبيد إن وفده أجرى اجتماعين مع الوساطة الأفريقية وأنها كانت متفهمة لطرحه وكانت تحتاج للاستفسار حول كثير من القضايا. وأضاف أن الوفد قام بشرح ذلك الأمر ويعد الآن الإجابات مكتوبة لتسليمها بصورة رسمية للوساطة.