أعلنت اللجنة العليا للفيضان بوزارة الموارد المائية والكهرباء السودانية انخفاض مناسيب فيضان النيل ومواصلة استقرار جميع الأحباس، بينما فاق نهر الدندر يوم الأربعاء، معدلات فيضانه وغمر عدداً كبيراً من القرى والبساتين، فضلاً عن قطعه لطرق برية. ووفقاً للبيانات الواردة من المحطات الرئيسية فإن الأحباس "سنار الخرطوم"، "الدمازين سنار"، "الخرطومعطبرة"، "خزان خشم القربةعطبرة"، "عطبرة خزان مروي"، والحبس "خزان مروي الدبة دنقلا" كلها ستشهد انخفاضاً ملحوظاً. لكن نهر الدندر أحد روافد نهر النيل بولاية سنار سجل يوم الأربعاء 15.50 متر مكعب فاق المعدل وذلك عند محطة مدينة الدندر بعد أن شهدت الأحباس في النيل الأزرق هدوءاً ملحوظاً. نهر متمرد وتفقد وزير الشؤون الاجتماعية والدعوة بولاية سنار؛ فضل المولى الهجا، ووزير التخطيط العمراني والمرافق العامة، رئيس غرفة الطوارئ؛ الإمام عبداللطيف، ومدير شرطة الولاية ومعتمد الدندر حجم الأضرار بشريط نهر الدندر بعد تمرد النهر وغمره لعدد كبير من القرى والبساتين ومساحات زراعية مطرية واسعة، فضلاً عن قطعه للطريق الشرقي عند منطقة التكينة. وأكد الهجا بذل غرفة الطوارئ لجهود جبارة تمكنت على إثرها من إعادة الطريق الذي يربط مناطق شرق الدندر بالمدينة. وقال إنه تم إبلاغ وزارة الداخلية ووزارة الزراعة الاتحادية بالموقف، وحذر الأهالي من خطر الفيضان، داعياً إلى أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن أماكن الهشاشة. من جانبه أكد معتمد محلية الدندر أن العمل في الردميات لمعالجة انقطاع الطريق وتسهيل حركة المواطنين استمر لتسعة أيام، مشيراً إلى تأثر الردمية التي تربط مناطق الشرق بالمدينة بالارتفاع المفاجئ للنهر.