أعلن وفد السودان لمفاوضات أديس أبابا، يوم الأربعاء، عن إحراز تقدم في ملفات اللجنة الاقتصادية، بينما تعكف لجنة مصغرة من طرفي التفاوض على صياغة "مرجعية للحل الأمثل" للنزاع حول المناطق الحدودية الخمس المختلف حول تبعيتها. وعقد وفدا التفاوض عدداً من الاجتماعات يوم الأربعاء، برعاية الوساطة الأفريقية وعقدت اللجنة الاقتصادية اجتماعاً تناول موضوع التجارة بين البلدين وعمل المصارف والمعاشات والمتأخرات المالية والديون بين البلدين. وكشف عضو وفد السودان المفاوض؛ السفير بدر الدين عبدالله، عن إحراز تقدم في تلك الملفات، موضحاً أن الآلية الأفريقية تعكف على صياغة كل تلك الملفات في شكل اتفاقات إطارية. وبشأن ملف الحدود بين البلدين عقدت لجنة مصغرة من الطرفين اجتماعاً لصياغة المرجعية للحل الأمثل للنزاع حول المناطق الخمس المختلف حولها، بينما تواصل اللجنة الأمنية المشتركة اجتماعاتها حول القضايا المختلف حولها. إضافة خاطئة وأكد عضو وفد السودان المفاوض أن منطقة الميل 14 المختلف حولها هي منطقة سودانية ضمن حدود 1956م ووردت عن طريق الخطأ في الخارطة الأفريقية، موضحاً أن التفاوض حول المنطقة لا يزال مستمراً. وأشار السفير بدر الدين إلى أن فريقاً من الخبراء الأفارقة يتوسط بين الطرفين حول خلافات الحدود والاستماع لمرافعات كلا الطرفين حول المناطق المتنازع حولها وستصدر اللجنة قراراً بتحديد تبعية كل منطقة في حال الوصول لاتفاق حولها، موضحاً أن قرارات اللجنة غير ملزمة في حال عدم الوصول إلى اتفاق. وعقدت اللجنة الأمنية المشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان، برئاسة رئيسي الوفدين، وحضور الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، برئاسة ثامبو أمبيكي، اجتماعاً مغلقاً لمواصلة التباحث حول الملفات الخلافية، وعلى رأسها المنطقة العازلة منزوعة السلاح وترسيم الحدود بينهما. عقبات في الطريق " الملف الأمني شهد تعثراً خلال الجولة الحالية وتبذل الوساطة الأفريقية جهوداً حثيثة للوصول لاتفاق حول القضايا الأمنية قبل انتهاء مهلة مجلس الأمن المحددة للطرفين في 22 سبتمبر الجاري "وقال عضو وفد التفاوض السوداني؛ السفير بدر الدين عبدالله، إن كل الملفات مطروحة الآن على طاولة التفاوض، مقراً بوجود بعض العقبات في طريق المفاوضات، ووصف الجهود المبذولة بأنها عمل ضخم تقوم به كل الأطراف للوصول إلى حل شامل. إلى ذلك قال عضو وفد التفاوض حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق؛ منير شيخ الدين، إن المفاوضات حول قضايا المنطقتين لن تتأثر بمغادرة وفد قطاع الشمال لمقر التفاوض. وأكد أن وفد المنطقتين لا يزال موجوداً وسيواصل التباحث مع الآلية الافريقية حول قضايا المنطقتين، مشيراً إلى أن الأحداث الأمنية التي تدور في المنطقتين هي محاولة من الطرف الآخر لتعزيز الموقف التفاوضي للحركة الشعبية. وشهد الملف الأمني تعثراً خلال الجولة الحالية وتبذل الوساطة الأفريقية جهوداً حثيثة للوصول لاتفاق حول القضايا الأمنية قبل انتهاء مهلة مجلس الأمن المحددة للطرفين في 22 سبتمبر الجاري.