ضبطت الشرطة السودانية 20 ألف رأس من الحشيش بولاية شمال كردفان تبلغ قيمتها 2,5 مليون جنيه في طريقها إلى الخرطوم، وسط تحذيرات من زيادة نسبة التعاطي والمساحات المزروعة بدارفور التي وصلت إلى ما يعادل مساحة البرتغال. وقال مصدر مسؤول بمكافحة المخدرات بالأبيض إن الشرطة تبادلت إطلاق النيران مع تجار المخدرات بمنطقة غابة شبكاتي بمحلية ودبندة بشمال كردفان دون سقوط ضحايا. وتم القبض على ثلاثة متهمين وضبط بندقية كلاشنكوف، وعشرة جوالات محملة على خمسة جمال في طريقها إلى الخرطوم. وأفاد المصدر بأنه وردت معلومات بتحرك (5) جمال محملة بالحشيش في طريقها من اتجاه ودبنده إلى الخرطوم. وأضاف أنه على ضوء المعلومات شكلت غرفة عمليات للرصد والتقييم بجانب تشكيل فريق مرابط بقيادة أحد الضباط المشهود لهم بالكفاءة ونصب كمين بغابة شبكاتي تم فيه تبادل إطلاق النار بين القوة وتجار المخدرات. أرقام مخيفة وأظهرت الإدارة السودانية العامة لمكافحة المخدرات أن نسبة تعاطي المخدرات بالسودان زادت إلى 34%، وأن أغلب المتعاطين من الطلاب والطالبات وصغار السن، وفقاً للبلاغات المدونة. وكشفت الإدارة أن ولاية الخرطوم تستهلك وحدها 65% من إجمالي المخدرات التي تدخل البلاد، وقالت إن المضبوط من المخدرات في عام 2011 بلغ 6 أطنان، ليرتفع في عام 2012 إلى 36 طناً. وحذر العقيد صلاح سنادة، من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، من ازدياد دخول المخدرات للبلاد، عبر منافذ التهريب خاصة الموانئ، والمطارات، منوهاً لأن السودان أكبر منتج للبنقو في إفريقيا، بإنتاج 60%. وأشار إلى أن منطقة "الردوم" بجنوب دارفور تأتي في المرتبة الأولى في إنتاج البنقو الذي يزرع في مساحة 34 ألف كلم، ما يعادل (مساحة دولة البرتغال)، وهو الأمر الذي يحد من أعمال المكافحة. فضلاً عن الإنتاج الضخم لولايات دارفور وشمال كردفان، ولفت إلى ارتفاع تكلفة تنفيذ حملات المكافحة، بجانب الانفلات الأمني بدارفور، ووجود الحركات المتمردة في الإقليم.