وافق آخر كبار زعماء المتمردين النيجيريين على وقف القتال في دلتا النيجر المنتجة للنفط، وسلم أسلحته يوم أمس الأحد في مقابل عفو غير مشروط، ويقف مسلحو الدلتا وراء كثير من الهجمات التي استهدفت صناعة النفط النيجيرية. وسلم الزعيم المتمرد تومبولو قاذفات صواريخ وبنادق آلية ومتفجرات لوزير الدفاع جودوين ابي في مراسم أقيمت بمعسكره في أوبوروزا في خلجان ولاية دلتا النيجر. وقال ابي: "إن قيام تومبولو وجماعته بتسليم أسلحتهم يعتبر عملاً وطنياً". وأضاف: "آن الأوان كي نجلس ونجد حلولاً للأسباب التي قادتنا الى الأزمة في المنطقة". واعتبر أن اليوم هو بداية التنمية في دلتا النيجر. وتجمع الألوف في أوبوروزا وفي واري عاصمة الولاية لمشاهدة مراسم نزع السلاح. قبول عرض العفو وكان تومبولو قد قبل في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس السبت عرض العفو من قبل الرئيس عمر يار أدوا قبل أن ينقضي أمده بنهاية يوم أمس الأحد. وتوجد في دلتا النيجر أكبر صناعة للنفط والغاز بأفريقيا. وألقى قائدان آخران في الإقليم أسلحتهما في الدلتا يوم السبت الماضي. ولم يتحدث تومبولو على مدار معظم مراسم التسليم ولم يقل سوى عبارة "كل شيء على ما يرام" للحشد قبل أن ينخرط في البكاء. وقال أندرو أنيجبا وهو واحد من ألوف تجمعوا في واري لتحية تومبولو قبل المراسم "جئنا لأننا نريد السلام". وعرض العفو الذي قدمه يار أدوا هو أكثر المحاولات جدية حتى الآن لإحلال السلام في دلتا النيجر. ومنعت الاضطرابات في المنطقة نيجيريا من ضخ أكثر من ثلثي طاقتها من إنتاج النفط.