يسعى جنوب السودان للحصول على خط ائتمان بقيمة 200 مليون دولار من بنك دولي خلال ثلاثة أشهر لتغطية الواردات ودعم العملة المحلية، بعد أن بدد وقف إنتاج النفط المصدر الوحيد تقريباً للعملة الأجنبية في البلاد. وقال وزير التجارة، قرنق دينق أكونق، إن الحكومة ما زال لديها نحو 20% من خط ائتمان بنك قطر الوطني، وتعتزم استخدامها خلال الشهرين المقبلين. وتابع الوزير، أن خطابات الائتمان تسمح للمستوردين بشراء الدولار بسعر البنوك البالغ 3,16 جنيهات للدولار، وهو سعر أقل بكثير من سعر السوق السوداء. وأضاف ل"رويترز" في مطلع الأسبوع: "في الأشهر الثلاثة الماضية استخدم العديد من رجال الأعمال هذا التسهيل". ودعم خط الائتمان كذلك العملة المحلية في السوق السوداء في الأشهر القليلة الماضية من نحو 5,5 جنيهات للدولار إلى نحو 4,2 جنيهات للدولار حالياً. في طي الكتمان " وتشمل البنوك الأجنبية العاملة في جنوب السودان، إلى جانب بنك قطر الوطني، بنك كينيا التجاري ووحدة تابعة لبنك دبي الإسلامي "وقال أكونق إنه يتوقع تسوية خط الائتمان الجديد في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر على أبعد تقدير، لكنه رفض الكشف عن اسم البنك لأنه طلب أن تمضي المفاوضات في سرية. وتشمل البنوك الأجنبية العاملة في جنوب السودان، إلى جانب بنك قطر الوطني، بنك كينيا التجاري ووحدة تابعة لبنك دبي الإسلامي. وفي يونيو الماضي، حصلت الدولة المستقلة حديثاً على ائتمان مماثل بقيمة مئة مليون دولار من بنك قطر الوطني استخدم في إصدار خطابات ائتمان لواردات مثل الغذاء والوقود ومواد البناء والدواء. وأوقف جنوب السودان الذي انفصل عن السودان العام الماضي إنتاجه من النفط البالغ نحو 350 ألف برميل يومياً في يناير بسبب خلاف بشأن رسوم مرور الخام عبر خطوط أنابيب تمر بأراضي السودان. وأدى تعثر إنتاج النفط إلى توقف نحو 98% من إيرادات البلاد.