قال مدير إدارة العلاقات العامة والعلاقات الخارجية والتدريب بدار الوثائق القومية محمد أزرق سعيد إن مقتنيات الدار بلغت حوالى (35) مليون وثيقة، بينها حوالي (13) مليون وثيقة، منها وثائق رسمية غطت مختلف مجالات الحياة السودانية. وقال أزرق إن الوثائق المحفوظة بالدار تشمل المخطوطات والصور الفوتوغرافية والرسائل الجامعية، بجانب الخرائط والأشرطة بأنواعها، والدوريات وأفلام الميكروفيلم والشرائح الزجاجية والأختام والمواد الوثائقية الأخرى. وقال مدير التدريب بدار الوثائق إن عدد أجهزة الحاسوب بالدار بلغ حوالي (120) جهازاً لربط الدار ببقية المراكز البحثية والوثائقية التي تم التعامل معها في النشاط الوثائقي والبحثي. وأضاف أن الدار تسعى لإقامة دور وثائق ولائية لتنشيط العمل التوثيقي في السودان وتشجيع البحث العلمي داخل وخارج السودان. وثائق تأريخية وتحتفظ دار الوثائق السودانية بمجموعات كثيرة مهمة للسلطنات السودانية التي يعود تاريخها الى سنة 400 هجرية، وكذلك جانب من وثائق العهد التركي في السودان، ووثائق فترة المهدية 1885 1889، وفترة الحكم الثاني (المصري البريطاني) 1889 1956، وفترات الحكم الوطني 1956 2006 الذي تقلب من حكم مدني الى نظام عسكري، ومن ديمقراطي إلى شمولي. وتأسست دار الوثائق السودانية مع بداية الحكم الوطني بقرار من أول حكومة وطنية برئاسة إسماعيل الأزهري، حيث اهتم السودانيون بها كثيراً، وأودع الكثيرون منهم ما لديهم من وثائق ومكاتبات كان قد احتفظ بها آباؤهم وأجدادهم الى دار الوثائق. كما أن العديد من المؤرخين والباحثين أوصوا بإيداع مكتباتهم ووثائقهم ومخطوطاتهم الى دار الوثائق التي وصفها بعضهم في الوصية: بأنها "المستودع المؤتمن لحفظ تاريخ وتراث أهل السودان".
