عاد مقاتلو حركة الشباب الإسلاميين في الصومال إلى معقلهم السابق، إذ تدفق مئات المقاتلين على مدينة كيسمايو الساحلية، ما عزز المخاوف من مواجهة دامية بينهم وبين القوات المتقدمة للاتحاد الأفريقي والقوات الكينية. وقال سكان محليون إن المقاتلين المرتبطين بتنظيم القاعدة جندوا مقاتلين من مناطق نائية جنوبي الصومال، لافتين إلى أن التعزيزات وصلت في قوافل من شاحنات محملة بمدافع رشاشة وبدأوا بناء دفاعات لهم. ووصلت تعزيزات حركة الشباب إلى كيسمايو بعد يوم من انسحاب بعض قادة الجماعات المسلحة من هناك، تاركين عدداً صغيراً من المقاتلين للدفاع عن المعقل. وقال الشاهد فرح روبل: "ملأ مقاتلو الشباب القواعد والمعسكرات التي تركوها في الأيام القليلة الماضية"، مشدداً على شعور السكان المحليين بالخوف، إذ "يبدو أن الشباب عازمون على القتال من أجل كيسمايو"، حسب ما ذكرت وكالة أنباء "رويترز". من جهته، قال أحد السكان المحليين إسماعيل سوجو، إن الحركة قامت بتجنيد مقاتلين من مناطق باي وباكول وشابيل السفلي المجاورة. يشار إلى أن قوات كينية اجتاحت مواقع للمتشددين في الشمال والجنوب الغربي من كيسمايو خلال وقت سابق من هذا الأسبوع، وأصبحت على مسافة 50 كيلومتراً من ثاني أكبر مدن الصومال. وقال المتحدث العسكري الكيني، الكولونيل سايروس، أوجونا إن الهجوم النهائي على كيسمايو حتمي.