أودى مرض فيروسي غامض بحياة عشرات الخيول في مضمار سباق الخيل في الخرطوم، أشهرها الفرس (بلادي) الذي يقدَّر سعره بمائة وخمسين مليون جينه سوداني، الأمر الذي بات يهدد مسابقة الخيول الأولى في البلاد. ورحّج خبراء بيطريون بحسب صحيفة "حكايات" السودانية الصادرة يوم الأحد، أن يكون مرض (النجمة) وراء الخسائر الكبيرة التي لحقت برياضة الفروسية. وأكد الخبراء نفوق أكثر من خمسين فرساً، مرجعين ذلك إلى البيئة السيئة التي تعيشها اسطبلات الخيول في مضمار الفروسية بالخرطوم. وكان آخر الخيول النافقة هو الجواد المسمى (متفائل) لصاحبه محمد عمر زين العابدين وهو من الجياد المتميزة وصاحبة الشعبية الكبيرة. الجواد النافق ونظم محبو الجواد النافق سرادق عزاء على صفحات موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) وأبدوا حزناً على الرحيل المفاجيء للفرس الأصيل. ويقول الفارس عمار محمد زين العابدين، إن أكثر ما أحزنه هو أن الفرس تعذب كثيراً ونفق أمام أعينهم ولم يستطيعوا فعل أي شيء تجاهه. وأضاف: "الفيروس القاتل ينتشر بسرعة، واصفاً حال اسطبلات الفروسية بالسيء، وعزا انتشار المرض فيها إلى الأهمال كونها تفتقد لأبسط المقومّات مثل معمل العينات والغذاء الجيد ودرجات الحرارة المعتدلة. وبالمقابل، بدأت لجنة مكوّنة من بياطرة اتحاد الفروسية ووزارة الثروة الحيوانية ووحدة الأبحاث البيطرية في أخذ عينات من دم الخيول النافقة لمعرفة أسباب نفوقها.