علمت "شبكة الشروق" أن القمة المقررة يوم الأحد في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا بين رئيسي السودان وجنوب السودان، عمر البشير وسلفاكير ميارديت، قد أُرجئت لساعات لتلتئم مساءً بحضور رئيسي وفدي السودان وجنوب السودان، والوساطة الأفريقية. وقالت مصادر مطلعة في أديس أبابا، إن وصول البشير متأخراً إلى مقر المفاوضات هو السبب في تأجيل القمة التي كان مقرراً لها أن تبدأ في الساعة الحادية عشرة صباح الأحد. ودخل البشير يوم الأحد في اجتماعات مع وفد السودان المفاوض. وأكدت المصادر أن سلفاكير كان مقرراً أن يتوجه من أديس إلى العاصمة الأميركية واشنطن، لكن تأخر القمة دفعه إلى تأجيل سفره إلى الإثنين. وتوصل وفدا التفاوض من البلدين إلى اتفاق حول المسائل الأمنية كافة، ما عدا ملف الحدود الذي تقرر أن يتم رفعه إلى قمة الرئيسين لحسمه بصورة نهائية. الخارطة الأفريقية " الوسطاء يأملون في أن يوقع الرئيسان البشير وسلفاكير في نهاية القمة المرتقبة، على اتفاقية نهائية تطوي الملفات كافة العالقة بينهما " وقالت المصادر، إن وفد جنوب السودان أبلغ الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي رسمياً، الأحد، بموافقته على الخارطة التي طرحها من ست نقاط للتوصل إلى اتفاق حول أبيي، بينما لا يزال وفد الخرطوم يدرس في الخارطة. ويقر مقترح الوساطة الذي جاء في سبع صفحات إجراء استفتاء لأبيي في أكتوبر من العام المقبل لتقرر فيه قبائل الدينكا نقوك بجانب السودانيين الآخرين المقيمين بالمنطقة، إما الانضمام للجنوب أو الشمال. وأوكل المقترح لمفوضية استفتاء أبيي الذي أشار لتكوينها برئاسة الاتحاد الأفريقي واثنين من السودان وجنوب السودان، مسؤولية تحديد من هم السودانيون الآخرون وفترة إقامتهم التي تحق لهم التصويت. ويأمل الوسطاء في أن يوقع الرئيسان في نهاية القمة المرتقبة، على اتفاقية نهائية تطوي الملفات كافة العالقة بينهما. وضم المقترح ضمانات قوية للمسيرية بالمنطقة على رأسها حق العبور والرعي، وقنن ذلك بالقوانين، بجانب منح المسيرية نسبة 20% من بترول أبيي لمدة خمسة أعوام، وأعطى الدينكا نقوك 30% من بترول المنطقة والدولة التي تؤول لها أبيي سواء الخرطوم أو جوبا نسبة 50%.