تسبب النزاع حول منطقة أبيي في تأجيل التوقيع على الملفات العالقة بين دولتي السودان وجنوب السودان إلى يوم الخميس، بدلاً من اليوم الأربعاء، وأحرزت اجتماعات الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت بأديس أبابا تقدماً في الملفات الأخرى. وبحسب موفد قناة الشروق إلى أديس أبابا فإن الوساطة الأفريقية أعلنت عن تأجيل التوقيع على الملفات العالقة بين الدولتين الذي كان متوقعاً يوم الأربعاء. وجاء التأجيل بعد جلسة محادثات اختتمها الرئيسان البشير وسلفاكير دون التوصل لاتفاق نهائي بشأن ملف أبيي، لكن الرئيسان أحرزا تقدماً في الملفات الأخرى خاصة ترسيم الحدود ومنطقه الميل 14. وقال موفد الشروق إن البشير وسلفاكير لم يغادرا مقر المحادثات، وتواصل اللجان الفنية المتخصصة اجتماعاتها للتوصل إلى اتفاق بشأن نزاع أبيي. وأفادت وكالة السودان للأنباء أن الرئيسين البشير سلفاكير اختتما اجتماعهما السادس، مساء الأربعاء، الذي استمر زهاء الثلاث ساعات، وسط اهتمام إعلامي ودولي كبيرين .ولم تصدر أية تصريحات صحفية حول ما دار في الاجتماع. وركزت اجتماعات الرئيسين حول موضوعي الميل 14 وأبيي بالإضافة إلى الموضوعات الأخرى المتعلقة بالاقتصاد والأمن. عقبات المسار وقال المتحدث باسم وفد دولة الجنوب؛ عاطف كير، إن هناك بعض العقبات التي تواجه مسار المحادثات، لم تتمكن لقاءات الرئيسين من تجاوزها. وأوضح كير أن الجلسة الأخيرة بين الرئيسين ستبحث الملفات العالقة سعياً للوصول لاتفاق بشأن العقبات التي تحول دون توقيع اتفاق. وأفادت مصادر شبكة الشروق بأن الخرطوم وجوبا متفقتان على إقرار مقترح الوساطة الأفريقية بشأن أبيي، لكن خلافات نشبت بين طرفي التفاوض حول إجراءات تتعلق برئاسة المجلس التشريعي للمنطقة وفقاً لاتفاق أبرم في يوليو 2011م. وأقر المقترح الأفريقي الذي جاء في سبع صفحات إجراء استفتاء لأبيي في أكتوبر من العام المقبل لتقرر فيه قبائل الدينكا نقوك بجانب السودانيين الآخرين المقيمين بالمنطقة، إما الانضمام للجنوب أو الشمال، وأوكل لمفوضية استفتاء أبيي الذي أشار لتكوينها برئاسة الاتحاد الأفريقي وشخصين اثنين من السودان وجنوب السودان مسؤولية تحديد من هم السودانيون الآخرون وفترة إقامتهم التي يحق لهم التصويت بموجبها.