تعهدت الرئاسة السودانية يوم الخميس بإجراء تحقيق دقيق في الكمين الذي تعرضت له دورية تابعة لليوناميد بغرب دارفور وأدى إلى مقتل 4 جنود نيجيريين وإصابة 8 آخرين، معربة عن إدانتها الشديدة للحادث الذي وقع الثلاثاء الماضي. وقال بيان صادر عن مكتب متابعة سلام دارفور في رئاسة الجمهورية إن حكومة السودان تدين وتستنكر الهجوم الغادر الذي تعرضت له قوات البعثة. وأضاف "الحكومة عازمة على إجراء تحقيق دقيق حول الجريمة وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة فور التوصل إليهم وذلك بالتعاون الوثيق مع اليوناميد واتخاذ كافة الإجراءات التي تحول دون تكرار هذه الجريمة". وعبرت الحكومة عن تعازيها للأسر المكلومة ورفاق الجنود الذين "سقطوا في ساحة الواجب والشرف"، كما عبرت عن تعازيها لأعضاء البعثة بالبلاد. وقتل أربعة جنود نيجيريين وأصيب ثمانية من اليوناميد في كمين على بعد نحو كيلومترين من مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور. وتنتشر قوات يوناميد في دارفور منذ أكثر من أربع سنوات لحماية المدنيين في المنطقة. استنفار أجهزة من جهة ثانية استنفرت حكومة ولاية غرب دارفور جميع أجهزتها الرسمية والشعبية للقبض على مرتكبي الحادث. ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن والي الولاية حيدر قالوكوما قوله "إن السلطات طلبت عون المواطنين في التعرف على مكان الجناة". وكشف عن تكوين لجنة تضم جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية بالولاية لإجراء عمليات تحقيق وتقصي حول الحادث وملابساته. وجدد الوالي التأكيد بأن اعتداء بعض من أسماهم بالمتفلتين على منسوبي اليوناميد يعتبر حادثاً فردياً ولن يؤثر على الأمن والاستقرار المحقق بقناعة جميع مواطني الولاية وإيمانهم بأن السلام هو المخرج الوحيد من أزماتهم. وأضاف أن المجموعة المتفلتة المعتدية على الجنود جاءت بقصد القتل المباشر وليس التخويف أو السرقة حيث استخدمت السلاح بكثافة في مهمتها التي نفذتها من مسافة قريبة من مقر البعثة. وأوضح قالوكوما أن التحريات مازالت مستمرة لمعرفة هوية واتجاهات هؤلاء المجرمين.