اعتبر مقرر الأممالمتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد فولك، أن موقف السلطة الفلسطينية من تقرير القاضي ريتشارد غولدستون كان مخيباً للآمال، واستغرب بشدة من أن تلعب السلطة دوراً يمثل خيانة لشعبها. وقال فولك لقناة الجزيرة القطرية إن المعلومات التي توافرت لديه كانت تشير بشكل أساسي، إلى أن السلطة الفلسطينية تأثرت بالضغط الإسرائيلي الأميركي وخضعت لأسباب عديدة لهذا الضغط. وأشار الى أنه لم تمارس على السلطة ضغوط من أي دولة عربية أو إسلامية. جاء ذلك بعد أن قال فولك في تصريحات سابقة في واشنطن، إن السلطة الفلسطينية، التي يفترض أنها تمثل الشعب الفلسطيني، هي التي قامت بإنقاذ إسرائيل من الإدانة بسبب جرائم الحرب التي ارتكبتها في قطاع غزة عبر تأجيل التصويت على التقرير. فلسطينيون ينقذون إسرائيل " المقرر الأممي يقول إن موقف السلطة من التقرير يخلق شعوراً بأنها ليست قادرة على حماية مصالح الشعب الفلسطيني "وأضاف أنه "كان محيراً أن يقوم الفلسطينيون أنفسهم بإنقاذ إسرائيل من هذه المعضلة التي وجدت نفسها فيها". وأوضح، أن من التبريرات الغريبة التي قدمت لقرار سحب التقرير أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل هددتا بقطع جزء من التمويل الذي تتلقاه السلطة الفلسطينية، أو أن بنيامين نتنياهو هدد بأن استخدام التقرير سيقتل عملية السلام، وبطبيعة الحال "ليس هناك عملية سلام يمكن وأدها". وقال المقرر الأممي إنه يتحدث باسمه الشخصي وليس بوصفه موظفاً في الأممالمتحدة. واعتبر فولك أن موقف السلطة من التقرير يخلق شعوراً بأنها ليست قادرة على حماية مصالح الشعب الفلسطيني، مشيراً الى أن ذلك يخلق أزمة تمثيل للشعب الفلسطيني. وأضاف أنه من المهم أن تشكل حكومة تحظى بالمصداقية لدى الفلسطينيين وهذا غير متوفر الآن، وقال إن هناك ممثلين منتخبين للشعب الفلسطيني في غزة حرموا من هذا التمثيل.