رفض المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان تصريحات لسفير جنوب السودان بالخرطوم كشف فيها عن قبول الرئيس الجنوبي سلفاكير ميارديت التوسط بين السودان ومتمردي الحركة الشعبية، قطاع الشمال، موضحاً أن الكيان غير معترف به سياسياً وتنظيمياً وعسكرياً. وقال المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني بدر الدين أحمد إبراهيم إن أي وساطة من أي جهة داخلية أو خارجية تجاه قطاع الشمال غير مقبولة باعتبار أن هذا المسمى غير مدرج لدى السودان في التصنيفات السياسية والحزبية وغير معترف به لدى الأوساط المحلية والعالمية. وأبان المتحدث باسم الحزب للمركز السوداني للخدمات الصحافية أن حزبه رفض التفاوض من قبل مع قيادات قطاع الشمال بأديس أبابا. وأضاف أن قضية التفاوض مع دولة الجنوب أو ما يتصل بها حسمت في أديس أبابا إبان اللقاء الذي جمع الرئيسين عمر البشير وسلفاكير، مشيراً إلى أن قضية قطاع الشمال وغيره من الجهات الحاملة للسلاح أدرجت ضمن الترتيبات الأمنية بين الجانبين. ودعا إبراهيم دولة الجنوب بالإسراع في تنفيذ الترتيبات الأمنية وفك الارتباط مع قطاع الشمال وعدم دعم الجماعات المسلحة على الحدود فضلاً عن ضبط تهريب السلاح وغيره.