أعلن زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض، د. حسن الترابي، أنه لو عاد الزمان به إلى أوائل عهد "الإنقاذ" لعمل على إطلاق الحريات في السودان، وتوقَّع أن أي ثورة أو انتخابات جديدة ستأتي بالإسلاميين أيضاً. وعزا الترابي ذلك إلى أن الإسلاميين منظمون عكس غيرهم، لكنه حذرهم مما أسماها "فتنة السلطة". وقال الترابي في حوار مع "الجزيرة نت" إن أبرز الأخطاء التي وقعوا فيها أثناء مشاركته في الحكم هي عدم إطلاق الحريات منذ اليوم الأول، بالإضافة إلى احتكار السلطة حتى على مستوى القرى والمدن الصغيرة. وأشار إلى أنهم على الرغم من ذلك نجحوا في أشياء كثيرة منها نشر اللغة العربية في أماكن كثيرة بالسودان، وفي أفريقيا وتعريب العلوم كلها في الهندسة والطب وغيرها وعملوا على "نشر التدين والأخلاق" في أوساط الشعب. ورأى الترابي أنه إذا توفرت في السودان ديمقراطية وحرية فسيحافظ السودان على وحدته، بل إن الجنوب سيعود إلى السودان حينها. وأضاف الترابي أن الإسلاميين في السودان سيستفيدون من التجربة "حتى نتجنب خطايانا من القمع واحتكار السلطة واحتكار المال العام وعدم نشر الحرية، كما سنعطي الحق للناس أن يتكلموا ويتحاوروا وينتقدوا حتى ولو كانوا خصوماً لنا، حتى يعلم الناس الحق من الباطل والصواب من الخطأ.