قال دبلوماسيون في مقر مجلس الأمن الدولي بنيويورك ليل أمس الأربعاء، إن المجلس توصل الى حلٍّ وسط بشأن مناقشة تقرير للأمم المتحدة بشأن حرب عزة، وقدم موعد الاجتماع المقرر للشرق الأوسط من 20 أكتوبر الجاري ليوم 14 منه. وأوضح الدبلوماسيون بحسب "رويترز"، أن المناقشة الشهرية لمجلس الأمن للشرق الأوسط التي كان مقرراً بادئ الأمر أن تجرى في 20 أكتوبر، تقرر الآن أن تجرى في 14 منه، وذلك في حل وسط مع ليبيا عضو المجلس حالياً وحلفائها العرب ومنهم الفلسطينيون. وكان تحقيق أمر به مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومقره جنيف ورأسه الحقوقي الجنوب أفريقي ريتشارد جولدستون، خلص الى أن القوات المسلحة الإسرائيلية ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية حماس ارتكبوا جرائم حرب خلال الحرب التي دارت في شهري ديسمبر ويناير الماضيين، لكن التقرير الذي صدر الشهر الماضي كان أشد انتقاداً لإسرائيل. العرب يثيرون تقرير جولدستون " نائب السفير الأميركي اليخاندرو وولف قال خلال المناقشات الإجرائية للمجلس خلف الأبواب مغلقة، إن واشنطون لن تؤيد أي إجراء تتمخض عنه مناقشة 14 أكتوبر "ويسمح قرار المجلس الأربعاء للعرب بإظهار أنهم أثاروا التقرير في مناقشة علنية للمجلس. وكانت الدول الغربية الكبرى تتفادى أن يخصص المجلس جلسة خاصة لمناقشة التقرير. وقال دبلوماسيون غربيون إن ليبيا اقترحت بادئ الأمر عقد هذا الاجتماع يوم الجمعة، بينما سيكون اجتماع 14 أكتوبر اجتماعاً روتينياً يمكن فيه مناقشة أي مسألة. وكانت الولاياتالمتحدة التي تتفق مع إسرائيل في أن تقرير جولدستون كان متحاملاً على الدولة اليهودية، حريصة على الحيلولة دون أن يصبح التقرير بنداً في جدول أعمال مجلس الأمن. وأوضح نائب السفير الأميركي اليخاندرو وولف متحدثاً بعد ساعتين من المناقشات الإجرائية للمجلس خلف أبواب مغلقة، أن واشنطون لن تؤيد أي إجراء للمجلس تتمخض عنه مناقشة 14 أكتوبر.