تراجع مرض السل الذي أودى بحياة 1,4 مليون شخص في عام 2011، في ظل تطوير أدوية جديدة، غير أن الجهود الرامية إلى مكافحة المرض "لا تزال هشة"، بسبب تمويل غير كافٍ، بحسب ما كشفت منظمة الصحة العالمية. وقال الطبيب ماريو رافيليوني، مدير القسم المعني بمرض السل في منظمة الصحة العالمية: "لدينا من جهة أدوات جديدة من شأنها أن تحدث تغييراً كبيراً وتحيي فينا أمل القضاء على المرض، لكن الركود يلوح في الأفق من جهة ثانية، في حال تعذر حشد مصادر تمويل إضافية". وأوضح أنه أصيب 8,7 ملايين شخص في عام 2011 بالبكتيريا العصوية الشكل (من بينهم 13% مصابون أيضاً بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب "الإيدز")، مقابل 8,8 ملايين شخص العام الماضي، وقد تراجع المرض بالتالي بنسبة 41% منذ عام 1990. وقد أودى المرض بحياة 1,4 مليون شخص، وبات المرض المعدي الأكثر فتكاً اليوم، بعد أن بلغت نسبة الوفيات التي تسبب بها ذروتها في عام 2003 مع 1,8 مليون وفاة. وقد سجلت حالات الإصابة بهذا المرض في آسيا 59%، و26% منها في أفريقيا، واعتبرت الهند والصين أكثر البلدان تأثراً بهذا المرض مع 40% من الحالات في العالم. ويسجل هذان البلدان مع روسيا وجنوب أفريقيا ثلثي حالات الإصابة بالمرض.