لا تزال أجواء التوتر تسود أنحاء مختلفة من لبنان وذلك بعد ساعات من تشييع جنازة وسام الحسن رئيس فرع المعلومات بقوى الأمن الداخلي الذي قتل الجمعة في تفجير بسيارة مفخخة. وتحوّلت الجنازة إلى احتجاجات مناهضة للحكومة. وأفادت الأنباء الواردة من العاصمة بيروت بأن تبادلاً لإطلاق النار وقع في الضواحي الجنوبية من المدينة مساء الأحد. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إنهم سمعوا أبواق سيارات الإسعاف. وكانت مصادمات وقعت في وقت سابق قرب مقر رئاسة الحكومة بوسط بيروت بين قوات الأمن ومحتجين غاضبين حاولوا اقتحام المقر. وكان الآلاف من أنصار المعارضة اللبنانية احتشدوا في وسط بيروت للمشاركة في تشييع الحسن وتحوّلت الجنازة إلى احتجاجات مناهضة للحكومة. وألقى رئيس الوزراء الأسبق، فؤاد السنيورة، كلمة أعلن فيها رفض المعارضة إجراء أي حوار لإنهاء الأزمة السياسية الناجمة عن اغتيال الحسن مالم تستقل الحكومة أولاً. وفور انتهاء السنيورة من كلمته توجهت مجموعة إلى مكتب رئيس الوزراء ثم أزالت الحواجز والأسلاك الشائكة ورشقوا الجنود والشرطة بالحجارة والقضبان الحديدية والزجاجات. وردت قوات الأمن بإطلاق النار في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.