برأت المحكمة مدير البنك الزراعي عوض عثمان المبشر مع ستة متهمين آخرين من رجال المال والأعمال ومدير إدارة التقاوى في وزارة الزراعة في قضية تقاوى زهرة الشمس الفاسدة وأدانت شركة هارفست لتوزيعها التقاوى دون إذن. وقررت المحكمة الحجز على ممتلكات الشركة المعنية أو إلزامها بدفع خمسة ملايين جنيه. وعقدت المحكمة نحو 40 جلسة في القضية منذ شهر أبريل الماضي، استمعت خلالها إلى أكثر من 40 شاهداً، من بينهم رجال مال وأعمال ومسؤولون في النهضة الزراعية والشركات الزراعية العاملة وبنك السودان المركزي والمجلس الأعلى للتقاوى وعدد كبير من الخبراء والمختصين. وأجمع هؤلاء على أن كافة الإجراءات التي قام بها مدير البنك الزراعي والشركات المنفذة للصفقة كانت تتم وفقاً للإجراءات والنظم المعمول بها في البلاد. وقائع وأقوال " قاضي المحكمة العليا يقول إن مدير البنك الزراعي لم يرتكب جرماً جنائياً مثلما ساق الاتهام وخيانته للأمانة وإنما كان يؤدي عمله المنوط به والمكلف به من قبل مجلس الإدارة وبنك السودان " وقال قاضي المحكمة العليا أبوبكر سليمان الشيخ وهو يتلو الحكم إن حكمه استند على وقائع وأقوال شهود وبيانات وسوابق قضائية، الأمر الذي مكنه من إصداره. وأوضح أنه ومنذ صدور عطاء البنك الزراعي للصفقة محل القضية حرصت المحكمة عل الإلمام بالنواحي القانونية والفنية والمالية التي يجب الالتزام بها. وقال الشيخ إن مدير البنك الزراعي لم يرتكب جرماً جنائياً مثلما ساق الاتهام وخيانته للأمانة وإنما كان يؤدي عمله المنوط به والمكلف به من قبل مجلس الإدارة وبنك السودان. وشمل قرار القاضي براءة محمد إبراهيم محمد، رئيس مجلس إدارة شركة سامورين ووكيل شركة بانار العالمية للحبوب محل القضية، وأبوبكر شطة العضو المنتدب لشركة هارفست الزراعية ومحمد الحسن عثمان مدير شركة أقرنيد وعبد الله البشير مدير أعمال أقرتلج، ومحمد الحسن مدير إدارة التقاوى السابق في وزارة الزراعة.