أحبطت الولاياتالمتحدة مطالب عربية بإدانة الغارات الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة في مجلس الأمن الدولي، واختتم المجلس جلسة طارئة عقدها الليلة الماضية دون اعتماد أي بيان، ودافعت السفيرة الأميركية بالأممالمتحدة بقوة عن الهجمات الإسرائيلية. وكان مجلس الأمن عقد اجتماعه بناءً على طلب من مصر التي سحبت سفيرها من تل أبيب احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي على غزة. وقال مراسل قناة "الجزيرة" في نيويورك مراد هاشم إن الجلسة انتهت بعد جهود وتحركات مكثفة للمجموعة العربية التي أرادت إصدار موقف إدانة لوقف أعمال القتل ضد المدنيين الفلسطينيين. لكن المجموعة العربية على ما يبدو اكتفت بانعقاد الجلسة بصفة طارئة دون إصدار بيان أو قرار في ظل الانقسام بمجلس الأمن خاصة الولاياتالمتحدة وبريطانيا اللتين تدافعان عن ما تصفانه بحق إسرائيل بالدفاع عن نفسها وتهاجمان الطرف الفلسطيني. أعمال العنف وخلال اجتماع مجلس الأمن قالت السفيرة الأميركية سوزان رايس، إنه لا يوجد مبرر لما سمتها أعمال العنف التي تقوم بها حركة المقاومة الإسلامية حماس ومن وصفتها بالمنظمات الإرهابية ضد إسرائيل، على حد تعبيرها. واعتبرت أن الهجمات الصاروخية تضر بالجهود الرامية لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط وإقامة دولة فلسطينية. وجاء موقف رايس متناغماً مع بيان صادر عن البيت الأبيض أفاد بأن الرئيس أوباما أجرى اتصالات هاتفية مع كلٍّ من الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحثهما على تهدئة الأوضاع في غزة. من جانبه، دافع السفير الإسرائيلي رون بروسور عن العملية الإسرائيلية في غزة وقتل نائب قائد كتائب عز الدين القسام. وقال بروسور للصحفيين في مقر الأممالمتحدة إن إسرائيل كانت قد طلبت من مجلس الأمن مراراً أن يدين "إطلاق الصواريخ العشوائي" على إسرائيل.