قال نائب الرئيس السوداني، الحاج آدم يوسف، إن الحكومة ستتعامل بحزم مع المحاولة التخريبية، وأكد أن إحباطها "رسالة للمعارضة التي تخطط للتخريب". واطلع المكتب القيادي للمؤتمر الوطني الحاكم برئاسة الرئيس عمر البشير لتقرير حول المحاولة. واطمأن المكتب القيادي وفقاً لما ورد في بيان مقتضب على أن المحاولة محدودة، واطلع على سلامة الإجراءات التي اتخذت بشأنها، مشيداً "بيقظة الأجهزة الأمنية ومهنيتها العالية". وكشف عضو المكتب القيادي قطبي المهدي في تصريحات محدودة عقب الاجتماع، أن المحاولة التي تم الإعلان عنها لم تتعد مرحلة الاتصالات بين من قاموا بها وتم التحفظ عليهم، مؤكداً محدودية عدد من قاموا بالتحرك. واستبعد قطبي بشدة إمكانية أن تؤدي هذه المحاولة لانشقاق داخل الحزب، وأعلن تبرؤ المؤتمر الوطني من انتماء الفريق صلاح قوش المعتقل على ذمة المحاولة التخريبية. وقال إن قوش تم إبعاده ولا علاقة له بالحزب، نافياً العلاقة بين أيٍّ من قيادات المؤتمر الوطني والتحرك الذي تم كشفه. وأعلنت السلطات السودانية يوم الخميس اعتقال مدير جهاز الأمن السابق الفريق صلاح قوش ومدير الاستخبارات العسكرية بالقصر الجمهوري السابق العميد محمد إبراهيم "ودإبراهيم" واللواء عادل الطيب، على ذمة ما اسمته ب"محاولة تخريبية". ولاء العسكر من جانبه، أكد نائب الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف لدى مخاطبته مساء الخميس بإستاد بورتسودان حفل افتتاح مهرجان البحر الأحمر للسياحة والتسوق، ثقة الدولة في قواتها النظامية في حماية الأمن والاستقرار وولائها للشعب السوداني. وأبان نائب الرئيس أن المحاولة التخريبية ضد الدولة التي أحبطتها السلطات تعتبر رسالة للقوى السياسية المعارضة التي تخطط للتخريب، قائلاً "لا مجال لهم في أن يندسوا داخل القوات النظامية"، وأكد أن مثل هذه المحاولات ستعامل بحزم. يذكر أن الحاج آدم كان قد تم اتهامه بتدبير محاولة إنقلابية على السلطة عام 2004م وخرج بعدها عبر الحدود إلى أريتريا ليعود بعد تبرئة ساحته من الاتهام، قبل أن يعلن انسلاخه من المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي والانضمام للحزب الحاكم. إلى ذلك، أكد نائب الرئيس أن بترول جنوب السودان لن يمر عبر السودان إلا بعد تسوية الملف الأمني وتأمين حدود البلدين، داعياً جوبا لإيقاف كل أشكال الدعم للمتمردين في النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور.