أعلن وزير الاعلام أحمد بلال عثمان،اعتقال «13» شخصاً ، على خلفية «محاولة «تخريبية» ، بينهم ضباط في القوات المسلحة وجهاز الامن ومدنيون،ابرزهم مدير جهاز الأمن السابق الفريق صلاح قوش، واللواء عادل الطيب، والعميد في الاستخبارات العسكرية محمد ابراهيم الشهير ب»ودابراهيم». وكشف الوزير في مؤتمر صحافي أمس،ان الاجهزة الأمنية ظلت ترصد حراكاً للمجموعة،وتجمعت لديها معلومات انها تسعى لاحداث فوض واغتيال بعض القيادات وضرب استقرار البلاد، موضحاً ان المجموعة التخريبية حددت الخميس 15 نوفمبر الجاري ساعة صفر للتحرك،لكنها عدلت ساعة التحرك الى يوم امس، مشيراً الى ان السلطات كان امامها خياران، اما الانتظار حتى تتحرك المجموعة أو توقيفهم «احترازياً» لتجنيب البلاد ما يمكن ان يحدث. وذكر الوزير ان المتهمين،اطلقوا شائعات منظمة حول مرض الرئيس عمر البشير،بغرض تهيئة الرأي العام واعداد المسرح لمحاولتهم،مؤكداً ان المجموعة ظلت تخطط منذ تلك الفترة،ولم تكن محاولتهم وليد لحظة،وكشف عن رصد السلطات لاتصالات اجراها المتهمون مع جهات بالداخل والخارج. واضاف ان هناك «احلاماً» تراود بعض الاحزاب بالداخل والخارج لتهيئة المسرح لاسقاط النظام «ولكنها احلام بلا سيقان» على حد قوله. وناشد الوزير الاعلام والمواطنين بعدم الانسياق وراء الشائعات،ووعد بكشف المزيد،عقب اكتمال التحقيقات،في حينه. وتابع بلال: «تذكرون أنه مع الاعتداء على «مجمع» اليرموك «بطائرات اسرائيلية»، قال الناطق الرسمي باسم الجيش ان الاختراق في القوات المسلحة ممكن، لكن لدينا ما يكشفه»، وأضاف ان هذه الكلمات كان يقصد بها التحذير «لمن يتعظ». و أكد الوزير استقرار الوضع الأمني، وأنه لا يوجد أي امتداد لهذه الأحداث بين القوات المسلحة وقوات الأمن والدفاع الشعبي،،كما أكد تمسك التركيبة الحاكمة وانسجامها،مشيرا الى ان المحاولة لا تشكل تهديدا للأمن والاستقرار في البلاد. الصوارمي : لاعلاقة للواء عبدالمعروف بالمخطط وأكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد، أنه لاعلاقة للواء الركن كمال عبد المعروف، قائد عمليات هجليج ،بأحداث المخطط الذي كشفت عنه السلطات الأمنية صباح أمس. وقال الصوارمي ل»سونا» ان اللواء عبد المعروف يؤدي الآن عمله ومهامه العسكرية بولاية جنوب كردفان بعيداً عن هذه الأحداث ،لافتاً الى أن عبد المعروف له كامل الأحقية في مقاضاة كل من يروج لهذه الشائعة. وشدد الصوارمي على انه حتى الآن لم يتم اعلان مشاركين من القوات المسلحة في هذا المخطط ،ويبقى الافصاح عن أسماء أي مشاركين مربوطاً بسير التحقيق وما يتمخض عنه . قطبي : المحاولة لم تتعد مرحلة الاتصالات وفي السياق، رجح القيادي في المؤتمر الوطني النائب البرلماني،الدكتور قطبي المهدي أن تتكرر المحاولات التخريبية في ظل وجود معارضة واعداء ضد البلاد . وقال قطبي، في تصريحات بالبرلمان أمس ، ان المحاولة التخريبية لم تنضج ولم يتم فيها أي تحرك وأخمدت بسرعة ، لانها كانت مرصودة من الاجهزة المختصة منذ فترة ،لكنه شدد على ان التحرك ليس انقلاباً وانما محاولة تخريبية ،كما انه استهداف مقصود لزعزعة استقرار البلاد واظهار الوضع كأنه غير مستقر. كما قال قطبي ،في تصريحات صحافية عقب اجتماع للمكتب القيادي للمؤتمر الوطني مساء أمس، برئاسة عمر البشير ونائبه علي عثمان محمد طه، ان المحاولة لم تتعدى مرحلة الاتصالات وكشف بان حزبه كان قد ابعد قوش من امانة العاملين بالحزب،بجامب اعفائه من مستشارية الامن القومي وامتدح المكتب القيادي يقظة الاجهزة الامنية ووجه بالمضي قدما في انفاذ البرامج والسياسيات الحاج آدم : سنتعامل بحزم مع المحاولة التخريبية وفي بورتسودان أكد نائب رئيس الجمهورية الدكتور الحاج آدم، ثقة الدولة في قواتها النظامية في حماية الأمن والاستقرار وولائها للشعب السوداني،وأبان لدى مخاطبته مساء أمس بإستاد بورتسودان حفل افتتاح مهرجان البحر الأحمر للسياحة والتسوق أن المحاولة التخريبية ضد الدولة التي أحبطتها السلطات تعتبر رسالة للقوى السياسية المعارضة التي تخطط للتخريب وقال «لا مجال لهم في أن يندسوا داخل القوات النظامية « ،وأكد أن مثل هذه المحاولات ستعامل بحزم. ،وقال ان الحكومة ستحاسب الذين خرجوا عن القانون ب»القانون»، المعارضة تنفي مشاركتها في أي نشاط تخريبي من جهتها نفت الهيئة العامة لقوى الاجماع الوطني،اية صلة لها بالمحاولة التخريبية المحبطة،ورفضت بشدة الحديث عن مشاركتها في أي نشاط تخريبي. واكد تحالف المعارضة في بيان له أمس،انه يسعى لاسقاط النظام بكافة الوسائل المدنية السلمية ، المجربة « المواكب ، الاعتصام ، الاضراب» ،مبيناً ان ما ورد حول ضلوع المعارضة يجافي الحقيقة تماماً، واعتبر التحالف المحاولة التخريبية المحبطة ،نتاجاً للصراع الدائر داخل الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني، والتي فشلت كل محاولاتهم لاخفائه»، مشيراً الى ان ما حدث داخل مؤتمر الحركة الاسلامية الاخير يعبر عن حلقة اخري لمظاهر الاستقطاب داخلهم ،وحذر من ان هذا الصراع من شأنه ان يمس أمن واستقرار الوطن .