اتفقت قبيلتا الزيادية والبرتي في ولاية شمال دارفور، على عقد مؤتمر للصلح في العاشر من شهر ديسمبر المقبل لإغلاق صفحة المنازعات التي نشبت بين القبيلتين في رمضان الماضي في مدينة مليط وخلفت عدداً من القتلى والإصابات. وأقر الطرفان أجندة للمؤتمر، قسمت على بندين أحدهما خاص بالملف الجنائي لأحداث رمضان والثاني متعلق بقضية الأراضي والحواكير، وتوافقا على اختيار 12 شخصية من ولايات دارفور والإدارات الأهلية بالبلاد للعب دور الوساطة خلال المؤتمر. وعقدت القبيلتان اجتماعاً انتهى بالفاشر يوم السبت بحضور والي الولاية عثمان محمد يوسف كبر، ورئيس مجلس الولايات آدم حامد موسى، والقيادي البرلماني إبراهيم سليمان حسن، بجانب لجنة أمن الولاية للاتفاق على عملية الصلح. وخاطب الوالي الاجتماع، وأشاد بالتراضي الذي صاحب الاجتماع، وأشار إلى أن ذلك يصب في مصلحة التعايش السلمي. وطالب بوقف التراشقات الإعلامية، والتصعيد بين الأطراف، وشدد على ضرورة خلق الجو المناسب لانعقاد مؤتمر الصلح. من جانبه، قال رئيس مجلس الولايات إن الاجتماع يصب في حق الدماء التي سالت بين القبيلتين، وأشار لضرورة العودة لروح التآخي القديمة، وشدد على أهمية وحدة الصف.