أعلنت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور "يوناميد" عزمها طرح استراتيجية جديدة لحماية المدنيين بالإقليم. وقالت رئيسة البعثة بالإنابة عايشتو ميندوادو خلال لقائها والي شمال دارفور، عثمان يوسف كبر، إن الاستراتيجية لن تطال سيادة السودان. وأكدت عايشتو إنها ستقوم بتمليكها للحكومة خلال الأيام القادمة عبر رئيس قطاع شمال دارفور باليوناميد لمناقشتها مع المعنيين بهذا الشأن. وأعربت عن قلقها الشديد إزاء الأحداث الأخيرة التي حدثت بمناطق كورما وسرف عمرة والتي راح ضحيتها أربعة أشخاص من مزارعي المنطقتين. وأشارت عايشتو خلال اللقاء إلى أن مثل هذه الأحداث من شأنها تصعيد أعمال العنف. وطالبت حكومة الولاية بضرورة تسهيل حركة اليوناميد والمنظمات الدولية في سبيل الوصول إلى المناطق حتى لا يؤثر ذلك سلباً على مؤتمر المانحين المقرر لدارفور. لكن والي شمال دارفور أبلغ عايشتو رفض السودان لأي استراتيجية تنتقص من سيادة الدولة ومكانتها في دارفور. وأعلن كبر ترحيبه بأي جهد يساعد الحكومة في تعزيز حماية المدنيين، قائلاً إن حماية المواطنين مسؤولية دستورية للحكومة. وجدد كبر استنكاره لأي محاولة لاستهداف اليوناميد، ونفي أي اتهامات بالحد من تحركات اليوناميد والمنظمات بالولاية.