استقبل النائب الأول للرئيس السوداني، علي عثمان محمد طه، مبعوث الرئاسة الأميركية إلى السودان وجنوب السودان بريتسون ليمان، وأبلغه بحرص بلاده على إقامة علاقات طبيعية مع جوبا تضمن مصالح البلدين وتبعد التوترات والاحتراب من المنطقة. وجدد طه موقف السودان الثابت من تنفيذ اتفاق التعاون المشترك مع جنوب السودان والموقّع في سبتمبر الماضي بأديس أبابا، وأكد في نفس الوقت حرصه على إقامة علاقات متوازنة وعادلة مع الولاياتالمتحدة الأميركية. وقال ليمان للصحافيين عقب اللقاء، إن مباحثاته مع طه كانت مثمرة وبناءة وركزت على أهمية تنفيذ اتفاق التعاون الموقع بين البلدين والطرق المثلى لتطبيقه. وأوضح أنه تفهم رؤية السودان حول الاتفاق والمتمسكة بتطبيق الاتفاق الأمني أولاً قبل ضخ نفط جنوب السودان. استقرار الأوضاع " المبعوث الأمريكي يؤكد حرص الإدارة الأميركية على تقديم كل ما في وسعها لمساعدة الطرفين لحل قضية أبيي وغيرها من القضايا، ويقول انه لم يتعمق مع طه في القضية باعتبارها خارج اتفاق التعاون " وقال ليمان إنه أبلغ رئيس دولة الجنوب، سلفاكير ميارديت، بأهمية تطبيق ما يليه من الاتفاق لضمان استقرار الأوضاع ودفع المصالح المشتركة بين البلدين. وأضاف: "مهمتنا مساعدة الطرفين لتجاوز العقبات باعتبار أن اتفاق التعاون يمثل أحد الآليات المهمة لتحقيق الأمن والسلام والحفاظ على المصالح بين البلدين". ورداً على سؤال بشأن موقف بلاده من قضية أبيي النفطية المتنازع عليها بين البلدين، أوضح ليمان أن اللقاء كان فرصة للتعرض لهذه القضية. وأضاف: "غير إننا لم نتعمّق فيها بالبحث باعتبارها خارج اتفاق التعاون". وأكد المبعوث حرص الإدارة الأميركية على تقديم كل ما في وسعها لمساعدة الطرفين لحل القضية وغيرها من القضايا. وعبّر ليمان عن تقديره للقائه بالنائب الأول علي عثمان طه، مشيراً إلى أنه بحث مجمل الأوضاع في جنوب كردفان ودارفور.