قفز معدل التضخم في جنوب السودان الذي يعتمد على الاستيراد إلى 41 بالمئة في نوفمبر مقابل 21.5 بالمئة في أكتوبر مما يزيد من الحاجة إلى التوصل لاتفاق سلام مع السودان لاستئناف صادراته النفطية. ويزيد ارتفاع معدل التضخم السنوي في نوفمبر إلى مثليه من معاناة المواطنين العاديين المنهكين بفعل عقود من الصراع والحرب مع السودان. وفقد جنيه جنوب السودان نحو 25% من قيمته أمام الدولار منذ يناير الماضي. ويقول محللون محليون إن معدل التضخم في الحقيقة أعلى مما كشفت عنه البيانات الرسمية خاصة في المناطق الشمالية التي كانت تحصل على إمداداتها من السودان إلى أن أغلقت الحدود العام الماضي. وبلغ معدل التضخم السنوي في ملكال قرب الحدود السودانية 53.5% في نوفمبر ليتجاوز متوسط التضخم على مستوى البلاد. وأظهرت البيانات الرسمية يوم الاثنين، أن تكلفة المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية - والتي تشكل نحو 72% من المؤشر - ارتفعت 42.7% على مستوى البلاد مقارنة بمستواها قبل عام. وزادت أسعار المشروبات الكحولية والتبغ بنسبة 135.6%. وقال مكتب الإحصاء الوطني إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع على أساس شهري بنسبة 19.2% في نوفمبر.