شحت السيولة النقدية بالضعين عاصمة ولاية شرق دارفور، ما تسبب في كساد تجاري شديد في أسواق المحاصيل والثروة الحيوانية، ولم تتمكن خزائن سبعة بنوك في المدينة من صرف الشيكات وتحاويل التجار من المركز منذ أسبوعين. وقال رئيس اتحاد الغرف التجارية بالولاية؛ الزبير ميرغني أبوالحرم، لشبكة الشروق، إن محاولات بذلها مع مديري البنوك بالضعين وبعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي المشتركة بدارفور "يوناميد" وجهاز الأمن لتوفير السيولة لكنها باءت بالفشل. وأفاد أبوالحرم أن شح النقد تسبب في انخفاض الأسعار بشكل حاد وتوقف الحركة التجارية. وأوضح أن جميع المصارف عاجزة عن صرف شيك بأكثر من خمسة آلاف جنيه، ما يهدد صرف المرتبات أيضاً، خاصة مع نهاية السنة المالية. وذكر أن أزمة شح السيولة ظلت تتكرر في بنوك الضعين منذ خمس سنوات، خاصة أثناء حصاد المحاصيل في شهري نوفمبر وديسمبر، وخلال الفترة من مايو إلى أغسطس، ما يؤثر على سوق الثروة الحيوانية. رفض أممي " رئيس اتحاد الغرف التجارية بشرق دارفور يطالب الحكومة الاتحادية بتوفير فرع لبنك السودان المركزي في الولاية الحديثة وذات الحدود مع دولة جنوب السودان "وأبلغ رئيس الغرف التجارية بشرق دارفور شبكة الشروق، أن الطواقم التي تقود طائرات يوناميد العمودية رفضوا نقل الأموال من بنك السودان فرع نيالا بولاية جنوب دارفور التزاماً بلوائح الأممالمتحدة التي تمنعهم من نقل الأوراق النقدية. وأفاد أبوالحرم أن انعدام مطار في الضعين تسبب في أزمة النقد، وطالب إدارات البنوك في المدينة بنقل أموال بشكل عاجل عبر مروحية مؤجرة من نيالا لإنقاذ موسم زراعي وحيواني ناجح تعيشه المنطقة. وقال إن الأوضاع الأمنية في إقليم دارفور تجعل من الصعب نقل الأموال عبر الطرق البرية. وناشد أبوالحرم الحكومة الاتحادية بتوفير فرع لبنك السودان المركزي في ولاية شرق دارفور التي أنشئت حديثاً وذات الحدود مع دولة جنوب السودان.