تلتئم غداً اجتماعات اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان ودولة جنوب السودان في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، ووصل الوفد السوداني بقيادة وزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين يوم الأحد، إلى مقر المفاوضات. وقال سفير السودان في أثيوبيا، عبدالرحمن سر الختم، إن الجولة ستبدأ غداً ببحث الملفات السياسية والأمنية التي أرجئ التفاوض بشأنها بجانب مناقشة التطورات الأمنية على جانبي الحدود. وبالمقابل دعا زعيم حزب الأمة القومي المعارض؛ الصادق المهدي، حكومتي البلدين لعدم ربط الموضوعات التي تم الاتفاق عليها بين الرئيسين عمر البشير وسلفاكير ميارديت في القمة السابقة التي التأمت في أثيوبيا بالمسائل التى لم يتم الاتفاق عليها حتى الآن. وقال المهدي في تصريحات خاصة للشروق، إن ملف الترتيبات الأمنية لن يجد طريقه للتطبيق ما لم يتضمن اتفاقاً سياسياً بشأن الأوضاع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق من خلال إكمال برتوكول المنطقتين المنصوص عليه في اتفاقية السلام الشامل بحيث يصبح الاتفاق السياسي جزءاً لا يتجزأ من اتفاق الترتيبات الأمنية بين البلدين. وأعرب المهدي عن أمله في أن يتوصل الطرفان لتفاهمات تعجل بعودة العلاقات بين الخرطوم وجوبا.