أصدرت محكمة يمنية اليوم السبت، حكماً بالإعدام على عضوين بحركة تمرد شمالية أثارت مخاوف من تفكك اليمن، وأعلنت المحكمة أن الرجلين هما ضمن مجموعة من 12 شخصاً يحاكمون والبقية صدرت بحقهم أحكام بالسجن تصل لعشرة أعوام. واعتقل هؤلاء الرجال خلال قتال العام الماضي، ولم يتضح بعد عدد القتلى والمحتجزين خلال القتال هذا العام. وحمل الحوثيون وهم من الطائفة الزيدية الشيعية السلاح للمرة الأولى ضد حكم الرئيس المخضرم علي عبدالله صالح عام 2004، مستشهدين بتعرضهم لتهميش سياسي واقتصادي وديني على يد الحكومة المدعومة من السعودية والغرب. لكن الصراع اشتد عندما أطلق الجيش عملية "الأرض المحروقة" في 11 أغسطس الماضي . وتقول جماعات الإغاثة التي سمح لها بوصول محدود الى المحافظات الشمالية إن ما يصل الى 150 ألف شخص فروا من ديارهم. حركة انفصالية في الجنوب وقال صالح - الذي يواجه أيضاً حركة انفصالية في الجنوب - الأسبوع الماضي إن الجيش سيسحق المتمردين "خلال أيام". وسخر يحيى الحوثي وهو شقيق عبدالملك الحوثي زعيم المتمردين في محافظة صعدة الشمالية من صالح في بيان أصدره من المنفى بألمانيا. واتهم صالح والنخبة الحاكمة باستخدام الحرب في صعدة لحشد التأييد وجمع الأموال للإبقاء على قبضتهم على السلطة. وقال: "لقد أصبح علي صالح الآن مفلساً إلا من الكذب والتضليل والتدليس والتغرير والدليل على ذلك أنه بدأ يسرق المواطنين بحجة مساعدة النازحين". وأضاف: "رأيتم في التلفزيون كيف يتزاحم الأطفال والنساء على كسر الخبز وكيف أن المنظمات الدولية هي التي تساعدهم". وتخشى الولاياتالمتحدة والسعودية من أن انعدام الاستقرار في اليمن قد يمكّن أيضاً تنظيم القاعدة من تكوين قاعدة جديدة للعمليات.