قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم السبت، إن مسلحين ملثمين قتلوا رجلي شرطة سودانيين كانا يحرسان مقراً للبرنامج بولاية جنوب دارفور، وأكدت الشرطة أن الرجلين قتلا يوم الخميس، بينما قتل الثالث أمس الجمعة . وقال مدير الشرطة بالولاية لوكالة رويترز، إن شرطياً ثالثاً قتل عندما لاحقت قوات الأمن المسلحين، وقتلت اثنين منهم في تبادل لإطلاق النار. ومن جهتها قالت مسؤولة الأمن ببرنامج الأغذية العالمي اليسكا لاجرويج إن أكثر من أربعة رجال أغاروا على مقر إقامة في مدينة كاس بولاية بالولاية في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس الماضي. وأضافت: "عثرت الشرطة على جثة أحد الجنود في الخارج وقد أصيب بطلق ناري في رأسه من الخلف ونعتقد أنهم أخذوه على غرة أثناء نومه". جثة شرطي قرب المقر " القتال في دارفور بدأ عام 2003 عندما حمل متمردون السلاح ضد الحكومة السودانية، متهمين إياها بإهمال الإقليم "وأضافت أن جثة الشرطي الثاني عثر عليها على بعد أربع بنايات من المقر مصاب بطلق ناري في جانبه. واستطردت: "أخبرتنا الشرطة أن مجرمين ينشطون في المنطقة ويستهدفون التجمعات الصغيرة لرجال الشرطة في محاولة للاستيلاء على أسلحتهم". وقال: "نعتقد أن ذلك لم يكن هجوماً على الأممالمتحدة أو على أي من موظفيها". ولم يصب اثنان من الموظفين الدوليين واثنان من حرس برنامج الأغذية العالمي كانوا داخل المقر خلال الهجوم. وقالت مسؤولة البرنامج إن أحد الحراس نظر بسرعة الى الخارج بعد سماعه صوت إطلاق النار وشاهد المهاجمين الملثمين. وبدأ القتال في دارفور عام 2003 عندما حمل متمردون السلاح ضد الحكومة السودانية، متهمين إياها بإهمال الإقليم. ووفقاً لجون هولمز منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية تقدر أعداد القتلى جراء هذا الصراع بحوالي 300 ألف قتيل، بينما تقول الخرطوم إن العدد لا يتجاوز عشرة آلاف.