انتقدت الولاياتالمتحدة، السودان وجنوب السودان، لفشلهما في استئناف صادرات النفط ذات الأهمية الحيوية لاقتصاد البلدين، قائلة إن هذا التأخير يقوض عملية السلام. ويلتقي الرئيسان البشير وسلفاكير بأديس أبابا الجمعة لدفع المباحثات المتعثرة بين البلدين. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في بيان، يوم الثلاثاء: "إصرار حكومة السودان على تأجيل استئناف إنتاج النفط حتى يكتمل تنفيذ الترتيبات الأمنية يتعارض مع المبادئ الأساسية للاتفاق المبرم في سبتمبر". وأضافت نولاند أن ذلك تسبب في مزيد من التقويض للوضع الاقتصادي والأمني في الدولتين كلتيهما. وأخفق البلدان يوم السبت في الاتفاق على كيفية سحب قواتهما من حدودهما المتنازع عليها بعد جولة من المحادثات في أثيوبيا ليتأخر بذلك استئناف صادرات النفط الحيوية. وبعد وساطة الاتحاد الأفريقي اتفق البلدان في سبتمبر على استئناف صادرات النفط من جنوب السودان عبر السودان. ولكن لم يسحب أي من البلدين جيشه من الحدود الممتدة لمسافة ألفي كيلومتر بسبب عدم الثقة الناجم عن أطول حرب أهلية في أفريقيا. قمة الرئيسين في ذات السياق يلتقي الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره الجنوبي سلفاكير الجمعة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا قبل يومين من قمة للاتحاد الأفريقي كما علم لدى المنظمة الأربعاء. وقال مفوض السلم والأمن لدى الاتحاد الأفريقي، رمضان العمامرة، لوكالة "فرانس برس": "ينتظر حضورهما اجتماعاً لمجلس أمن الاتحاد الأفريقي الجمعة على أن يعقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً أو مع لجنة الوساطة التابعة للاتحاد". وعبر العمامرة عن "تفاؤله" إزاء فرص إحراز تقدم الجمعة. وسبق أن التقى الرئيسان في مطلع يناير في أديس أبابا. وتعهدا آنذاك بتحديد جدول زمني لاستئناف تطبيق اتفاقات التعاون بين الطرفين مجمدة منذ توقيعها في سبتمبر. وتنص هذه الاتفاقات خصوصاً على "استئناف إنتاج نفط جنوب السودان المتوقف منذ عام بسبب خلاف حول حقوق النقل".