اعترف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، أن السلطات الإسرائيلية درجت وبشكل مكثف على إعطاء العديد من النساء الأثيوبيات حقن "ديبو بروفيرا" وهي وسيلة منع حمل بالغة التأثير وتبعاتها قد تشكل خطراً على حياة النساء. وقالت صحيفة "هآرتس" الأحد، إن مدير عام وزارة الصحة الإسرائيلية البروفيسور روني غَمزو، بعث رسالة إلى 4 صناديق مرضى قبل عدة أيام، وتضمنت هذه الرسالة تعليمات تقضي بالتوقف عن حقن النساء الأثيوبيات بمادة "ديبو بروفيرا" بشكل أوتوماتيكي. وتأتي هذه الرسالة بعد أن كانت السلطات الإسرائيلية تنفي باستمرار هذه الظاهرة ورفضت تحمل مسؤوليتها. وكانت القناة التربوية في التلفزيون الإسرائيلي بثت، قبل شهر ونصف الشهر، تحقيقاً صحفياً، جاء فيه أن منظمة "الجوينت"، وبالتعاون مع وزارة الصحة الإسرائيلية، شجعت نساءً أثيوبيات من طائفة "الفلاشا" في معسكر انتظار في العاصمة الأثيوبية أديس أباب، على أخذ حقنة "ديبو بروفيرا" وهي وسيلة منع حمل بالغة التأثير ويستمر مفعولها 3 أشهر. ووفقاً للتحقيق الصحفي، فإن "الجوينت" ووزارة الصحة الإسرائيلية هددتا هؤلاء النساء لدى وصولهن إلى المعسكر في العاصمة الأثيوبية، بعدم السماح لهن بالهجرة إلى إسرائيل إذا لم يأخذن هذه الحقنة، وبعد وصولهن إليها استمر هذا "العلاج"، الذي وصفه التحقيق بأنه يمارس "التطهير العرقي، ولكن من دون دماء وجثث".