نشرت صحيفة "الانتباهة" السودانية يوم الأحد تفاصيل الإصدار الثاني من الفيلم المرئي الذي يروي ويصوِّر قصة هروب أربعة سودانيين أدينوا بالإعدام في قضية مقتل الدبلوماسي الأميركي جون غرانفيل من سجن كوبر الاتحادي في الخرطوم بحري. وكشفت معلومات أوردها الفيلم وقام بتلاوتها محمد مكاوي أحد الهاربين من السجن كوبر، أن عملية الهروب تمت بالاتفاق مع الثلاثة الآخرين من زملائه. وقال مكاوي في الفيلم الذي بلغت مدته (30,45) دقيقة، إن تدبير العملية قام بها زميلهم مهند عثمان، وأنه قام بتقويم نفق الهروب ليكون في مكان الهدف المطلوب. وأوضح أنهم اختاروا الركن الشمالي الشرقي من المطبخ لأنه في مواجهة غرفة تذاكر السجن، وأقاموا حاجزاً حتى يحول دون التحميل المباشر على النفق إذا تعرَّض لأوزان كبيرة فوق الأرض، ثم كان الحفر مستديراً لتقليل كمية التراب. وأضاف: "استعنا ببعض الإخوة لإدخال بعض معدات الحفر من خارج السجن ليخرجوا بعد نجاح العملية إلى الخارج مباشرة، حيث كانت هناك سيارة في انتظارهم. وقال مكاوي إن عملية التوثيق المصوَّر لهروبهم قصد بها قطع الطريق أمام الشائعات والأباطيل التي تدحض عملهم، وكي يفوتوا الفرصة على أصحاب النوايا الخبيثة. وأكد أنهم عندما خرجوا كانوا يرتدون ملابس عسكرية، متهماً إدارة السجن ببث شائعات عنهم لدى اعتقالهم تتهمهم بأنهم أصحاب فكر تكفيري.