قال وزير ومصادر تجارية إن السودان باع شحنة نفط متنازع على ملكيته من حقول جنوب السودان، فيما قد يعتبره جنوب السودان استفزازاً بعد انهيار محادثات بين الجانبين بشأن الأمن ورسوم نقل النفط. وقالت مصادر نفطية إن السودان وقع الأسبوع الماضي بعد جولة ثانية من المحادثات الفاشلة، عقداً مع شركة في الإمارات لها صلات مع الخرطوم لتصدير النفط من مستودعات تخزين في السودان. وقال وزير الخارجية السوداني، علي أحمد كرتي، لرويترز، خلال زيارة لألمانيا الأسبوع الماضي، إنه تم إبرام العقد، مؤكداً تقارير أولية من تجار. وقالت المصادر إن الصفقة تتضمن تصدير ما يصل إلى مليون برميل من خام مزيج دار الجنوب على أساس تسليم ظهر السفينة رغم أن الشحنة لم يتم تحميلها بعد. ملكية النفط غير واضحة " مصادر نفطية ودبلوماسيون قالت إن ملكية هذا النفط على وجه التحديد غير واضحة لكنه على الأرجح جزء من نفط الجنوب الذي احتجزه السودان، حينما تصاعد التوتر بشأن رسوم عبور النفط العام الماضي " وقال وزير الإعلام في جنوب السودان، برنابا ماريال بنجامين، إن من المفترض أن تلك الأموال تخص جنوب السودان وإن هذا النفط مُخزن منذ الأزمة وإذا تم بيعه فيجب أن يتم ذلك بمعرفة وزيري النفط في الدولتين. وأضاف أن السودان ربما يحصل على جزء من هذا النفط لكن الأموال يجب أن ترد إلى جنوب السودان. وقالت مصادر نفطية ودبلوماسيون إن ملكية هذا النفط على وجه التحديد غير واضحة لكنه على الأرجح جزء من نفط الجنوب الذي احتجزه السودان، حينما تصاعد التوتر بشأن رسوم عبور النفط العام الماضي.