أعلنت ولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان وفاة عشرة أشخاص نتيجة لمجاعة بالمنطقة، ويأتي ذلك بعد تحذيرات أممية من مجاعة محتملة، وتوقعات لمهتمين بالشأن الزراعي بسقوط ضحايا، إن لم تبذل السلطات جهوداً لإنقاذ الوضع. وقال حاكم الولاية لويس لوبونق إن عشرة أشخاص على الأقل - من بينهم نساء- لقوا حتفهم جوعاً مؤخراً، وكشف في تصريح للجزيرة نت أن الحكومة المركزية في جوبا لم تقدم المساعدة حتى الآن، وأن العدد سيتضاعف إذا لم يتم تدارك الوضع، ودعا منظمات الإغاثة الإنسانية للإسراع في مد يد العون لإنقاذ المواطنين. وكان برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة قد حذر في بيان له مطلع هذا العام من تعرض مواطني جنوب السودان لمجاعة وفجوة غذائية، ما لم تتخذ التدابير اللازمة لاحتواء ذلك. سوء تغذية " مسؤولون بوزارة الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث بجنوب السودان يقولون إن الوزارة كونت غرفة طوارئ مع حكومة المنطقة لمعالجة الأزمة، وإن جهوداً أخرى تبذل مع المنظمات الإنسانية لاحتواء الموقف "وطبقاً لتقديرات البرنامج، فإن أكثر من مليونيْ شخص سيتأثرون جراء هذه الأزمة، ومئات الآلاف من الأطفال سيكونون عرضة للإصابة بسوء التغذية. وقال البرنامج إن هذه الأعداد المعرضة للجوع سببها الرئيسي تدني مستويات هطول الأمطار الذي بدوره يؤثر على موسم الحصاد، وانعدام الأمن في بعض المناطق والمخاوف المتزايدة بشأن تجدد النزاعات القبلية المسلحة. من جانبهم، قال مسؤولون بوزارة الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث بجنوب السودان إن الوزارة كونت غرفة طوارئ مع حكومة المنطقة لمعالجة الأزمة، وإن جهوداً أخرى تبذل مع المنظمات الإنسانية لاحتواء الموقف. ويرى عضو اتحاد المزارعين بجنوب السودان جون إيليا أن وصول الأوضاع إلى هذه الدرجة دليل على فشل الحكومة في توفير الغذاء نتيجة لإهمالها القطاع الزراعي. وأشار إلى أن معالجة الأمر لن تتم إلا عبر اهتمام الحكومة بالزراعة كأولوية رئيسية في أجندتها.