أطلعت الشرطة السودانية، بنك السودان على طريقة جديدة ابتدعتها عصابة لتزييف العملات الورقية السودانية، وكشفت التحقيقات أن العصابة تغسل العملات القديمة كيمائياً لإزالة ألوانها مع الإبقاء على العلامة المائية والشريط الفضي وطبعها مرة أخرى بألوانها السارية. وقالت الشرطة يوم الأحد، إن وفداً من بنك السودان المركزي زار مقر شرطة ولاية الخرطوم للوقوف على الطريقة الجديدة التي سلكها المتهمون في تزييف العملة لتبدو كأنها صحيحة ومبرئة للذمة. وأطاحت عناصر المباحث بشرطة العاصمة السودانية بتشكيل عصابي يتكون من خمسة أشخاص للاشتباه في تورطهم بتزييف أوراق نقدية سودانية بأسلوب جديد وغير مسبوق، ومن ثم ترويجها بسوق (6) بضاحية الحاج يوسف شرقي العاصمة وأسواق طرفية أخرى. وقالت الشرطة إنها أوقفت أحد المشتبهين أثناء ترويجه النقود الزائفة، وأرشد المشتبه الموقوف إلى الرأس المدبر، الذي يدير عمليات التزييف داخل منزل بضاحية الفتيحاب، غربي العاصمة. وعثرت الشرطة التي ألقت القبض عليه، على أوراق نقدية قديمة ومبلغ (47) ألف جنيها معدة للتدوال، كما حرزت طابعات ملونة وأجهزة حاسوب ومنظفات صناعية ومواد لاصقة وحزمة أوراق. وأقر الرأس المدبر بأنهم يجمعون العملات السودانية القديمة، ويستخدمون منظفات لإزالة الألوان عنها مع الاحتفاظ بالعلامة المائية والشريط الفضي ثم يقومون بطباعة ألوان العملة المتدوالة حالياً على ذات الأوراق قبل الدفع بها للأسواق.