رأى رئيس الوزراء السوداني السابق زعيم "حزب الأمة" المعارض الصادق المهدي، أن نظام الرئيس عمر البشير يتداعى، وبات "آيلاً للسقوط"، معتبراً أن ضعف المعارضة وراء استمراره، مجدداً مطالبته بإعادة هيكلتها، كما وجَّه انتقادات لوثيقة الفجر الجديد. وحذّر المهدي من أخطار تغيير النظام عبر محاولات ثورية أو إنقلابية، مقترحاً التغيير عبر انتفاضة مدنية أو التراضي الوطني على غرار ما حدث في أميركا الجنوبية وجنوب أفريقيا. وقال إن "القوى الداعية إلى إسقاط النظام في شكلها الحالي غير قادرة على إحداث التغيير المطلوب"، متهماً "حزب المؤتمر الوطني" الحاكم بإيجاد أزمات للاستفادة من التعبئة الشعبية عبر دق طبول الحرب ضد دولة جنوب السودان. واعترف المهدي في تصريحات نقلتها صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر يوم الإثنين باختراق الحزب الحاكم صفوف حزبه. واعتبر أن تقاربه مع حزب البشير أحياناً يعتبر "اختراقاً ذكياً". ووجَّه المهدي انتقادات إلى تحالف متمردي "الجبهة الثورية السودانية"، قائلاً إنها "ارتكبت أخطاءً في وثيقة كمبالا التي وقعتها مع المعارضة الداخلية أعطت النظام دفعةً قوية، لكنه لم يستفد منها بالمقدار المطلوب لوعي القوى السياسية". ورأى أن "هناك 12 مؤشراً على أن نظام البشير يتساقط الآن، أبرزها فشل اتفاقات السلام وتعدد جبهات القتال في ست من مناطق البلاد، إلى جانب هجرة الخبرات والكوادر المختلفة بأعداد غير مسبوقة والنفور السياسي والحركة الإنقلابية والموقف الاقتصادي المتأزِّم".